الأجهزة الأمنية تصل أبو ديس بعد عمليات إطلاق نار في محيط جامعة القدس

الأجهزة الأمنية تصل أبو ديس بعد عمليات إطلاق نار في محيط جامعة القدس

القدس المحتلة - القسطل: في الآونة الأخيرة شهدت بلدة أبو ديس، عمليات إطلاق نار من قبل مسلحين على حرم جامعة القدس، إثر خلاف على شارع بلدة السواحرة الشرقية المجاور لها.

وأوضحت مصادر محلية أن محيط الجامعة شهد ليلة أمس، والأيام السابقة، إطلاق نار من قبل مسلحين إثر الخلاف على هذا الشارع الذي تستخدمه الجامعة كموقف للمركبات.

وعلى إثر ذلك، حضرت تعزيزات أمنية من قوات الشرطة الفلسطينية إلى المكان، في محاولة لفرض الأمن.

وكان رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك قد أعلن في تصريحات صحفية له قبل عدة أيام، أن هذه المشكلة في طريقها للحل.

وأضاف أنه اجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية والأمن الوطني ونائب محافظ القدس، وممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية في المحافظة لمتابعة ما يحصل، وأن الجامعة وجدت التفافًا يمثل رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بهذه المؤسسة المقدسية" وفق تعبيره.

وأوضح أن الاجتماع انتهى بتشكيل لجنة أمنية مصغرة لمتابعة مجريات الأحداث الأخيرة ومعاقبة الضالعين فيها.

وأكد أنه سيتم اتخاذ خطوات عملية في الأيام المقبلة؛ لمتابعة ضمان مجريات الأمن والأمان في الجامعة، ومنع الفلتان الأمني.

وأكدت الجامعة على اعتزازها بالمجتمع المحلي المحيط بها، من بلدات أبو ديس والسواحرة على وجه الخصوص، والذي شكل حاضنًا أمينًا على الجامعة ومقدراتها، وتقديرها العميق للعلاقة التكاملية التي لطالما جمعتهما.

كما أكدت في بيانها الصادر الأحد (السابع من الشهر الجاري) حرصها على المحافظة على هذه العلاقة ومعالجة أي قضايا عالقة على أرضية الاحترام المتبادل والحرص المشترك، بما يحفظ حقوق الأطراف كافة وبما يخدم المجتمع الجامعي والمحلي، وإبقاء أبوابها مشرعة دائمًا للحوار والتعاون في سبيل تذليل أي عقبات.   

من جهته، أعلن مجلس اتحاد الطلبة بجامعة القدس تعليق الدوام مع عدم التواجد اليوم الأربعاء، وحتى إشعارٍ آخر إثر الأحداث المؤسفة التي يشهدها محيط جامعة القدس والتي تسببت بحالة من الذعر والخوف والقلق في صفوف الطلبة، وقد تُعرض طلبتنا إلى الخطر، بحسب البيان الصادر عنه.

وناشد مجلس اتحاد الطلبة، كافة أبناء المنطقة الشرفاء لضبط النفس، وعدم الانجرار نحو العنف ونبذه، حيث أن هذه الأعمال لا تخدم سوى مخططات الاحتلال وأعوانه في زرع الفتنة بين صفوف أبناء شعبنا.

وطالب كافة القوى الوطنية والإسلامية والمجالس المحلية لالتدخل لحل هذه الأزمة، وقطع الطريق على كل من يريد أن يجعل هذا الصرح العلمي ساحة لتصفية الحسابات والقتال وسط جموع الطلبة.

وحمّل المجلس الحكومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية وعلى رأسها وزير الداخلية، المسؤولية الكاملة عما أسماه الفلتان الأمني الذي يحصل في محيط الجامعة، في ظل تقصير واضح وفاضح بعدم التواجد في منطقة يصل تعدادها السكاني أكثر من 40 ألف نسمة.

كما دعا إدارة الجامعة لضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اتجاه ما يحصل والعودة إلى انتظام الدوام فقط بضمان حياة جامعية آمنة للطلبة.

وقال المجلس في ختام بيانه، إن إدارة الجامعة والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة في حال تعرض أي طالب جامعي لأي ضرر. 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *