"يطالبوننا بالترخيص بشروط تعجيزية".. عائلات الطور العشر تدعو للتضامن معها
القدس المحتلة- القسطل: دعت عائلات الطور العشر المهددة بهدم بنايتها السكنية، شرقي القدس المحتلة، للتضامن معها ومساندتها والتواجد أمام البناية بشكلٍ يومي ومستمر.
وقالت إحدى سكان البناية ميسر أبو الحلاوة لـ القسطل إن "الهدف من إقامة الصلاة وتنظيم الوقفات التضامنية أمام البناية؛ بسبب وصولنا إلى طريق مسدود مع محاكم الاحتلال.. يطالبوننا بالترخيص ويفرضون علينا شروطاً تعجيزية، هم يعلمون تماماً أننا مهما فعلنا لن نحصل عليه".
وأوضحت أنهم يسعون للضغط ووقف الهدم من خلال الحراك الشعبي، ومواقع التواصل الاجتماعي، والرأي العام، مؤكدة أن هذه الهبَّة تستطيع وقف قرارات الهدم ووقف تهجيرهم.
وتابعت "هناك رسالة أوجهها للمجتمع المقدسي بشكلٍ خاص، تواجدكم هنا له أهمية كبيرة.. فهو يثبت ملكيتنا وحقنا بهذه الأرض، ويمنع قرارات الهدم المستقبلية في كل المدينة المقدسة".
وناشدت أبو الحلاوة المجتمع المقدسي، قائلة "دعونا نوقف الضوء الأخضر الذين حصلوا عليه دولياً من أجل هدم منازلنا.. يجب أن نساند بعضنا البعض.. أنا لا أحتمل فكرة أن منزلي سيُهدم! ما أفهمه فقط أننا لن نخرج من هنا مهما حصل، ونحن نرفض الهدم بالإجماع".
وأشارت إلى أن محكمة الاحتلال وافقت على تأجيل قرار الهدم لمدة 30 يوماً؛ من أجل إسكاتهم وطمس قضيتهم، واصفة هذا الفعل بـ "الغطرسة".
واستكملت بأمل: "لن تموت قصتنا، نحن نطالب بالبقاء بمنازلنا.. كيف؟ بالتضامن الشعبي والحراك على مواقع التواصل الاجتماعي".
ومنذ أن تسلمت العائلات العشر قرارات الإخلاء والهدم، يجتمع أفرادها يومياً أمام مدخل البناية، وبجانبهم لافتات قد كتبوا عليها "لن نرحل.. هنا بيتنا”، “هذا احتلال.. لم يسلم منه لا حجر ولا شجر ولا بشر”، "أعطونا الطفولة".
وللأسبوع الثاني على التوالي، أدى الأهالي صلاة الجمعة أمام بنايتهم السكنية، ثم نظموا وقفة تضامنية، ومن بين هؤلاء المتضامنين حضرت الفتاة تمام أبو مخ، من باقة الغربية في الداخل المحتل.
وقالت أبو مخ لـ القسطل "جئت إلى هنا للتضامن مع أهالي بلدة الطور وخاصة العائلات العشر؛ بسبب جريمة التهجير التي فرضتها عليهم بلدية الاحتلال".
وأردفت "أتأمل أن يكون هناك وقفة جدية من أجل التضامن معهم.. هم بحاجة لدعمِنا وهذا واجب علينا.. يجب على أي إنسان حر أن يرفض رفضاً قاطعاً ما يحدث معهم".
يذكر أن بلدية الاحتلال تنوي تشريد نحو 70 مقدسياً معظمهم من الأطفال، بعدما قررت هدم العمارة السكنية التي كانوا يعيشون فيها وما زالوا، في بلدة الطور، وتتكون من 5 طوابق (10 شقق)، وذلك بحجة البناء غير المرخص.
. . .