"رشّونا بالغاز وضربونا بآلة حادة".. الشابان عقل وأبو خضير يرويان تفاصيل الاعتداء عليهما

"رشّونا بالغاز وضربونا بآلة حادة".. الشابان عقل وأبو خضير يرويان تفاصيل الاعتداء عليهما

القدس المحتلة - القسطل: “نحو 15 مستوطنًا اعتدوا علي وعلى رفيقي.. رشوّا وجهيْنا بغاز الفلفل.. وضرب أحدهم رأسي بشيء حاد أفقدني الوعي”، يروي الشاب جاد عقل ما حصل معه بعد منتصف ليل الجمعة/ السبت، غربي القدس المحتلة.

وقال الشاب جاد عقل (20 عامًا) وهو من بلدة شعفاط شمالي القدس، إنه كان برفقة صديقه نور أبو خضير (20 عامًا) في شارع يافا ما بعد الثانية فجرًا، حيث كانا قد أنهيا عملهما في ساعة متأخرة.

وأضاف لـ”القسطل” أن مجموعة من المستوطنين- نحو 15 مستوطنًا- تواجدوا في شارع يافا في هذا الوقت، وأوضح أنهم حاولوا استفزازهما، فلم يستطيعوا في البداية، وحصلت مشادات كلامية ما بين الطرفين.

أكمل الشابان طريقهما، وإذ بالمستوطنين يهجمون عليهما، ويرشّون غاز الفلفل في وجهيهما، ثم قام أحدهم بضرب جاد عقل على رأسه، ما أفقده الوعي بشكل كامل، بحسب ما أفاد. وقال “ما حسّيت بحالي، إلّا لما وصلت هداسا”.

أما نور فقد أوضح لـ”القسطل” أنهما كانا في طريق العودة إلى منزليهما في شعفاط، فهما في العادة يُنهيان العمل، ويتمشّيان في شارع يافا حتى يصلا باب العامود، ومن هناك إلى البيت.

وقال: “كانوا نحو 15 مستوطنًا، حاولوا الاعتداء علينا لفظيًا، وما إن أدرنا ظهرنا أنا وصديقي جاد حتى تكاتف المستوطنون علينا، وجميعهم أخرجوا علب الغاز من جيوبهم وبدأوا برشّنا بشكل مُخيف”.

“لم أتمالك نفسي، ولم أعد أرَ شيئًا، ابتعدتُ قليلًا بعدما ضربني أحدهم على ظهري بآلة حادة”، يروي أبو خضير.

وأشار إلى أنه حاول فتح عينيه بالتزامن مع حضور شرطة الاحتلال للمكان، وهروب المستوطنين جميعًا، وإذ به يرى صديقه جاد ممدّدًا على الأرض فاقدًا للوعي بشكل كامل والدماء تسيل على وجهه.

وقال: “اقتربت منه، خفت عليه كثيرًا، ناديته فلم يُجبني حيث كان فاقدًا وعيه، حضرت الإسعاف، ونقلناه إلى مشفى هداسا، وهناك كان يصحو بين الفينة والأخرى”.

أُجريت للشابين الفحوصات اللازمة، لكن بعد أن تعرّضا لعنصرية الطواقم الطبية في المشفيين (هداسا في القدس وهداسا في عين كارم)، ففي المشفى الأولى لا يُريد أحد مساعدتهما، وفي الثانية خرج جاد دون أن تُقطّب عينه التي ما زالت تنزف دمًا رغم خروجه من مشفى عين كارم.

يقول عقل: “لا أحد يُريد مساعدتنا، لا أعرف لماذا، كنا نحتاج للعلاج فقط”.

غادر الشابان المشفى برضوض في جسديهما وحروق في العينين، لكنّ عقل كان يحتاج إلى إغلاق نزيف في عينه من خلال “القطب”، حيث لم يقم الأطباء في “عين كارم” بذلك، فاضطر إلى الذهاب لأحد المراكز الطبية في شعفاط لوقف النزيف وتقطيب الجرح.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *