"شعرت بخوفٍ كبير".. قصة الاعتداء الذي تعرض له الطفل ريان مهلوس في رأس العامود

"شعرت بخوفٍ كبير".. قصة الاعتداء الذي تعرض له الطفل ريان مهلوس في رأس العامود
القدس المحتلة- القسطل: "كنت جالساً بجانب والدي في المركبة.. فجأةً، هاجمنا المستوطنون بالحجارة، وشعرت بخوفٍ كبير.. دخل الزجاج في عيني وتوجهت للمستشفى"، بهذه الكلمات بدأ الطفل المقدسي ريان مهلوس (8 أعوام) حديثه عن الاعتداء الذي تعرض له، مساء السبت الماضي، في رأس العامود بسلوان. وقال والده علاء مهلوس لـ القسطل "مساء يوم السبت، جئت لزيارة والدتي، وفي حدود الساعة الثامنة والنصف غادرنا أنا وطفلي ريان الذي لم يتجاوز الـ8 سنوات". وتابع "عندما وصلنا إلى المستوطنة الواقعة بالقرب من رأس العامود، كان هناك أعداداً كبيرة من المستوطنين، والذين يتجمعون بشكلٍ مستمر بحراسةٍ من قوات الاحتلال والشرطة..  كنت مُجبراً على المرور من بينهم". وأوضح مهلوس أنه قبل وصولهم إلى مكان تواجد المستوطنين بما يقارب الـ10 أمتار، دفع المستوطنون نحوهم سلة المهملات، ثم بدأوا رشقهم بالحجارة، والشتائم، والعبارات العنصرية. ووصف بألمٍ ما حدث، قائلاً "فتحت نافذة المركبة وأخبرتهم أنه يوجد معي طفل صغير، لكنهم لم يعيروا الموضوع أي اهتمام واستمروا في مهاجمتنا.. ابني أخذ يبكي ودخل في حالة لا يعلم فيها سوى الله.. طوال الليل لم ينم". نتيجةً لهذا الاعتداء، أُصيب الطفل ريان في عينيه بقطعٍ من الزجاج، وعندما اتصل مهلوس على سيارة الإسعاف، ادعت أنها لا تستطيع الوصول إلى تلك المنطقة، وبعد معاناة وصل ريان المستشفى، حسب ما أوضح. واستكمل "طلبوا منّا أن نصعد إلى رأس الشارع، أخبرتهم أننا لا نستطيع بسبب إلقاء الحجارة والمناوشات، لكنهم لم يعيروننا أي اهتمام.. حاولنا الخروج إلى هناك ثم توجهنا إلى المستشفى وبقينا حتى الساعة 2:00 بعد منتصف الليل". واختتم مهلوس حديثه مؤكداً على أن الاعتداء تم بحماية شرطة وقوات الاحتلال، مشيراً إلى وجود تسجيلات الكاميرات التي تُثبت ذلك. يذكر أن حصيلة الإصابات بلغن نحو 23 إصابة، جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المقدسيين في حي رأس العامود ببلدة سلوان ليلة السبت الماضي. وكانت قد أفادت جمعية الأمل للخدمات الصحية لـ القسطل أن أحد الشبان أُصيب بالرصاص الحي، كما أُصيب آخران باعتداء المستوطنين عليهما بالحجارة، في حين تم تسجيل 20 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز السام.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *