إياد برقان.. جرافاتٌ تهدم منزله ودموعٌ تسبقها لتروي الأرض صمودًا
القدس المحتلة - القسطل: لم يتمالك زيد برقان نفسه عندما تحدّث عن تعب شقيقه إياد و”تحويشة العمر” التي ذهبت كأنها لم تكن، مع هدم منزله الليلة، بعدما أجبرته بلدية الاحتلال على ذلك وإلا سيتم تغريمه بـ400 ألف شيقل، بكى وصرخ ثم قال "بعوّضنا الله".
أصوات الجرافات علت في حي رأس العامود ببلدة سلوان الليلة، وإذ بالمقدسي إياد برقان -أب لستة أبناء- يهدم منزله الذي وضع كل شيقل فيه من عرق جبينه وتعبه.
يقول إياد برقان لـ”القسطل” إنه تبلغ بقرار هدم منزله قبل أيام، بحجة عدم الترخيص، حيث أن لديه 6 أبناء، أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: “أحوالي المادية تعبانة، هذا البناء من تعب وشقى 20 سنة، بدهم يهدموا البيت بدون رحمة ولا شفقة”.
وأوضح شقيقه زيد لـ”القسطل” أن بلدية الاحتلال أجبرت شقيقه على الهدم الذاتي أو تغريمه بقيمة 400 ألف شيقل وتهدم المنزل بآلياتها.
وقال: “هدمنا بيتنا، وبعدين؟ شو مصيرنا؟ .. ما في مكان نروحله.. نطلع نستأجر؟ فش حدا بأجّر شخص عنده عائلة مكونة من 6 أفراد، وحتى لو في بيت للإيجار، أجاره 3 آلاف شيقل شهريًا، غير الفواتير ومصاريف البيت والمدارس، اخوي عنده ابن مريض من ذوي الاحتياجات، ما بتلقّى اي مساعدة”.
“حوّشنا هالمصاري من سنين، حرمنا حالنا وأولادنا من أشياء كتيرة علشان نبني هالبيت، وبالآخر بدهم نهدمه”، بكى زيد برقان ولم يتمالك نفسه أمام الكاميرا، وقال: “احنا وضعنا مأساوي”.
لكن في القدس لا نعرف إلّا الثبات والصمود، وقال زيد “الله بعوّضنا.. بالمال ولا بالعيال.. احنا مش خايفين عالدار احنا خايفين عالحج والحجة اللي مش عارفين شو اللي بصير”.