الاقتحام الثاني.. كيف طرد المقدسيون الوفد المُطبّع من الأقصى؟
القدس المحتلة - القسطل: مجدّدًا، مجموعةٌ أخرى تتسلّل للمسجد الأقصى المُبارك اليوم الأحد، وهي المرّة الثانية التي يقتحم فيها وفد تطبيعيّ عربي المسجد خلال يومين، بعدما أمّنت لهم شرطة الاحتلال الحماية عبر نشر عناصرها في الباحات.
لكن هذه المرّة، استطاع الشبان المقدسيّون طردهم من المسجد الأقصى حينما اقتحموا مسجد قبّة الصخرة لأداء الصلاة فيه، وأثناء التقاطهم الصور ومحاولة أحدهم الحديث مع أحد الشبان، ردّ عليه بهذا الشكل..
وفي حديث “القسطل” مع هذا الشاب الذي وثّق طرد الوفد بالفيديو، قال: “لم أتمالك نفسي عندما علمتُ بأن هذا وفد من المطبّعين العرب رغم علمي بأن شرطة الاحتلال ستُلاحقني”.
وتساءل: “بأي عين يقتحمون المسجد الأقصى، وحولهم عناصر من شرطة الاحتلال تحميهم كما المستوطنين الذين يقتحمون المسجد يوميًا، مستفزين بذلك مشاعر المسلمين”.
وأوضح أن شرطة الاحتلال علِمتْ بأن عددًا من الشبّان اعترضوا اقتحام الوفد وطردوهم من قبّة الصخرة، وبدأت بالتفتيش عنهم في المسجد لكنها لم تتمكن من اعتقال أحد.
يُشار إلى أن وفدًا تطبيعًا إماراتيًا اقتحم المسجد الأقصى في الخامس عشر من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، بحماية من شرطة الاحتلال، بعدما ضيّقت شرطة الاحتلال على المقدسيين وعرقلت دخولهم إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.وكانت الإمارات والبحرين قد وقعتا خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقوبلت اتفاقيتا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية “خيانة” وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.