أهالي سلوان يرسلون دعوة عاجلة لكافة مسلمي ومسيحيي العالم من أجل مساندتهم

أهالي سلوان يرسلون دعوة عاجلة لكافة مسلمي ومسيحيي العالم من أجل مساندتهم
القدس المحتلة- القسطل: وجه أهالي بلدة سلوان عن طريق "الحملة الدولية للدفاع عن القدس"، اليوم الأحد، دعوة عاجلة لكافة المسلمين والمسيحيين في العالم من أجل دعمهم والوقوف بجانبهم. وجاء في بيانٍ وصل القسطل "تتابع الحملة الدولية للدفاع عن القدس إجراءات الاحتلال المتصاعدة في مدينة القدس المحتلة الرامية لإفراغها من أهلها الفلسطينيين، الذين يواجهون سياسات الاحتلال العنصرية بشكلٍ لحظي للحفاظ على القدس ومقدساتها نيابة عن الأمم". وخلال البيان، قال الناطق باسم لجان الدفاع عن عقارات وأراضي سلوان فخري أبو دياب "ندعو المسلمين والمسيحيين في كل العالم للوقوف إلى جانبنا في بلدة سلوان الحامية الجنوبية للقدس العتيقة حفاظاً على تاريخنا وإرثنا". وتابع أن "عمر بن الخطاب مرّ من بلدة سلوان، والسيدة مريم العذراء مشت 14 كيلو متراً من باب الأسباط ومرت منها حتى وصلت إلى مدينة بيت لحم لتضع مولودها السيد المسيح؛ لذلك نحن ندعو جميع مسلمي ومسيحيي العالم لدعمنا ومساعدتنا في الحفاظ على تاريخنا في وجه مخططات الطمس والإحلال الأخطبوطية". وحذر أبو دياب من مجازر التشريد والتهجير القسري التي يهدد الاحتلال بارتكابها في سلوان، حيث يخطر الاحتلال بهدم 6 أحياء فيها بشكلٍ كامل من أصل 12 حياً. إحصائية حول الـ 6 أحياء المُهددة وبحسب ما أوضح، فإن الاحتلال يخطر بهدم 116 منزلاً في حي البستان بحجة البناء بدون ترخيص، كما يخطر بهدم 23 منزلاً في حي وادي حلوة، الذي يحتوي على 75 منزلاً متشققاً ومتصدعاً بفعل الحفريات "الإسرائيلية" المتواصلة، عدا عن التهديد بالاستيلاء على 12 منزلاً وفق ما يسمى "قانون أملاك الغائبين". وتابع "أما في حي وادي الربابة، فقد صادرت طواقم الاحتلال 100 دونم لما يسمى أعمال البستنة، وهي الغطاء للمشاريع التهويدية مثل الحدائق التوراتية التي شيدها في الحي وعددها ثلاث حدائق، اثنتان منها باتت جاهزة لاستقبال الزوار اليهود، وقد رفع عليها العلم "الإسرائيلي" مؤخراً". وشدد أبو دياب على أن خطر الهدم يهدد جميع منازل حي وادي ياصول، والتي بلغ عددها 84 منزلاً، إلى جانب الإخطار بهدم 186 منزلاً بينهم مسجد القعقاع في حي عين اللوزة، وتهديد 92 منزلاً تقطنه 86 أسرة في الحارة الوسطى وحي بطن الهوى. وأكد أبو دياب أن الاحتلال يواصل حفر الأنفاق أسفل بلدة سلوان التي فيها على الأقل 26 نفقاً وحفرية. كما أكد على استمرار الاحتلال في مخططاته لزرع البؤر الاستيطانية، والتي وصل عددها إلى 83 بؤرة، مقسمة لعقارات وأراضي تم وضع اليد عليها عن طريق الجمعيات الاستيطانية، ويسكن فيها اليوم ما يزيد عن 2870 مستوطن داخل بلدة سلوان. وأشار أبو دياب إلى أن كل هذا الاستهداف يهدف لخلق وقائع على الأرض تخدم رواية الاحتلال التهويدية لمدينة القدس المحتلة. مضيفاً: "هناك نية لتصفية الوجود الفلسطيني بشكلٍ كامل في سلوان التي يعتبر الاحتلال أنها كانت بداية دولته اليهودية، وبالتالي يخلق الوقائع على الأرض على أنقاض وجودنا وبيوتنا لأنه يريد أن تكون هذه المنطقة نموذجاً لإثبات أحقيتهم في هذه الأرض أمام العالم وهنا تكمن الخطورة". "لن نخلع حجراً واحداً ولا شجرة واحدة من أرضنا" بدوره، أكد عضو لجنة الدفاع عن حي وادي ياصول خالد شويكي أن أهالي الحي لن يخلعوا حجراً واحداً ولن يقتلعوا شجرةً واحدة، في موقف واحد وموحد رفضاً للهدم الذاتي، ورفضاً لقرارات الاحتلال بهدم كافة منازل الحي، التي يقطنها نحو 750 مقدسياً معظمهم من الأطفال. وقال شويكي إن "أهالي الحي مستعدون للدفاع عن منازلهم حتى آخر رمق، ويستعدون للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستتزامن مع جلسة ستعقد في ما تسمى المحكمة المركزية، غداً الساعة الثانية بعد الظهر؛ للنظر في طلب الاستئناف الذي قدمه الأهالي عن طريق المحامي زياد قعوار لوقف هدم 58 منزلاً في الوقت الحالي". وأوضح من خلال بيان الحملة الدولية للدفاع عن القدس أن قرارات الاحتلال سياسية وليست قانونية؛ لذلك فإن الأهالي لا يتوقعون الإنصاف من محاكم الاحتلال، وهي ليست سوى ذراع لتنفيذ مخططاته ومشاريعه التهويدية. وأضاف أن "الاحتلال يريد هدم 84 منزلاً في الحي ما يعني تدمير الحي بأكمله لصالح إقامة ما يسمى "غابة السلام"، وهي حديقة للمستوطنين يريد أن يشيدها على ركام وأنقاض وجودنا، كيف لهذا الاحتلال أن يدمر باسم السلام ويهدم باسم السلام؟!". وشدد على أن نحو 750 فرداً يقطنون في منازل الحي منهم حوالي 400 طفل إلى جانب المرضى وكبار السن والحالات الخاصة التي تأتيها سيارات الإسعاف بشكلٍ يومي؛ يترقبون مصيرهم بقلق لكن بإيمان بعدالة قضيتهم. وطالب شويكي عن طريق الحملة بمزيد من الدعم والتضامن مع أهالي الحي وبلدة سلوان والقدس المحتلة بشكل عام. مشيراً إلى أن حالة التكاتف والتعاضد مع أهالي حي الشيخ جراح وبلدة سلوان أثرت إيجاباً على الأهالي الذين هم على ثقة أن جميع الأحرار سيقفون إلى جانب حقهم بالوجود على أرضهم. واختتم مردداً "نحن لسنا أحجار شطرنج في يد الاحتلال حتى ينقلنا حيثما شاء، نحن أسياد في وطننا ولا ننتظر اعترافاً منه بحقوقنا ووجودنا؛ ولكننا نناشد جميع الجهات ذات العلاقة والمحافل الدولية بالوقوف إلى جانب حقوقنا التي كفلتها جميع المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *