بجهود تطوعيّة.. 360 طالبًا وطالبة يلتحقون بدار القرآن في حزما
القدس المحتلة - القسطل: من منّا لا يتمنى أن يرى ابنه أو ابنته من حفظة القرآن الكريم، ومن يتلونه حقّ تلاوته، ومن يتدبّرون آياته ويتطبّعون بأخلاقه؟، فأبناء حزما كانوا من المحظوظين في هذا الشأن بعدما تم افتتاح دار للقرآن في بلدتهم الواقعة شمالي شرق القدس المحتلة.
360 طالبًا التحقوا بدارٍ للقرآن وحلقات التلاوة والتجويد وتحفيظ كتاب الله في مسجد جعفر بن أبي طالب افتتحت مؤخرًا في بلدة حزما، طلاب من الإناث والذكور من صغار السن الذين يُريدون أن يكونوا من حفظة القرآن الكريم.
يبين مدير دار القرآن في حزما، محمد عطا الحلو لـ”القسطل”: “نحن بحاجة أن نعلم أبناءنا القرآن الكريم كما يجب أن يُتلى، وأن نحفّظهم إياه كما يجب أن يُحفظ، ولهذا فكّرنا في هذا الموضوع منذ فترة طويلة، ولكننا لم نستطع أن نبدأ الطريق إلا بعدما تواصلنا مع إخواننا في محافظة نابلس برعاية مكتب وزارة الأوقاف ليقترحوا اسم مركز رائع لتحفيظ القرآن وهو قبلان”.
ويضيف أن “مركز قبلان لتعليم القرآن متفوق جدًا، وفيه الكثير من الخريجين من حفظة القرآن الكريم يتّبعون منهجًا سليمًا لتعليم كتاب الله، أخذنا منهم وتتلمذنا على أيديهم ونتشرف بذلك”.
يوضح الحلو أن التوقعات كانت بأن يصل عدد الملتحقين ما بين 70 إلى 100 طالب من كلا الجنسين (ذكور وإناث)، لكن المفاجأة كانت كبيرة بإقبال واهتمام أهالي حزما بتسجيل أبنائهم.
وقال: “تفاجأنا باهتمام أهالينا في حزما ممن حباهم الله بمحبة القرآن، لأنهم تدفقوا بأعداد هائلة لا حصر لها، لكننا لم نستطع أن نستوعب هذا الكم الكبير، فأخذنا عددًا محددًا نستطيع من خلاله إدخالهم في صفوف منهجية سليمة نستطيع أن نرتقي بها إلى تحفيظ القرآن الكريم”.
يُشير الحلو إلى أن المنهج المعتمد في دار القرآن، لا يقوم على الصرامة، وقال: “نأمل أن يكون لدينا طلبة يتقنون تلاوة القرآن ثم يتقنون حفظه”.
ويقول المشرف الفني العام لدار القرآن، الشيخ أحمد دار حسن لـ”القسطل”: “رأيت الإقبال على دار القرآن الكريم إقبالًا لم يسبق له مثيل، حيث كان الأهل حريصون كل الحرص على تعليم أبنائهم وتحفيظهم كتاب الله”.
ويضيف أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- حينما سئلت عن أخلاق النبي عليه السلام، قالت “كانت خلُقه القرآن”، لافتًا إلى أن الحلقات التي تقدّم في دار القرآن، حلقات تدريبية وأخلاقية وتأديبية ضمن البرنامج المُعد.
يذكر أن جميع العاملين في دار القرآن بحزما لا يتلقون أي أجر من أي جهة كانت، فهم يتقاضون أجرهم من الله، كما يقول دار حسن، أي أن العمل تطوعي بشكل كامل.
يُشار إلى أن عدد الطلاب الملتحقين من الإناث 220 طالبة، و140 من الذكور، قُسّموا على 18 شُعبة صفية.
الطفلة فاطمة عسكر من الطفلات اللواتي التحقن في دار القرآن، حيث وجهت رسالتها لقريناتها عبر “القسطل”: “لكل اللي ما سجل في دار القرآن، بنصحكم تسجلوا لحفظ كتاب الله، علشان تفوزوا بالجنّة”.