عن الشهيد عمر أبو عصب وآخر رسالة بعثها لوالده
القدس المحتلة - القسطل: عمر أبو عصب، ذلك الفتى المُبتسم دائمًا، صُدمت عائلته وأبناء حارته، وشباب وفتية بلدته العيساوية الواقعة شمالي شرق القدس، بنبأ استشهاده.
عمر البالغ من العمر (16 عامًا) يدرس في مدرسة العيساوية الثانوية، في الصف الحادي عشر، لم يتعرّض سابقًا لأي اعتقال من قبل قوات الاحتلال، إلا أن عائلة أبو عصب وأبناء عمومته لهم باعٌ طويل في مقارعة الاحتلال.
أحد أبناء عمومته أُبعد عن القدس لعدة شهور، آخرون ووالده معهم سُجنوا وحُكموا وقضوا شهورًا وسنوات داخل السجون، ويحتجز الاحتلال حالياً في زنازينه ابن عمته الذي اعتقل قبل نحو أسبوع.
يقول أبناء بلدة العيساوية إن الشهيد عمر لا يختلط بأحد، ولا يخرج إلّا لمدرسته أو حاجة ضرورية، هادئ جدًا وضحوك طوال الوقت.
يقول والده لـ”القسطل” إن آخر رسالة دارت بينهما، كتب فيها عمر قبل استشهاده “يابا ما تآخذني.. أنا بحبك.. انت الصح وأنا الغلط”.
الشهيد عمر طعن شرطيين “إسرائيليين” في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، ثم أطلقت قوات الاحتلال النار عليه وقتلته بدم بارد، واحتجزت جثمانه.
أخضع الاحتلال والده ووالدته للتحقيق وكذلك شقيقه، وعقب ساعات، أُفرج عنهم بعد تبليغهم بنبأ استشهاده وقيامه بتنفيذ عملية طعن.