30 طفلًا مقدسيًا في سجون الاحتلال يحلمون العيش بحرية

30 طفلًا مقدسيًا في سجون الاحتلال يحلمون العيش بحرية

القدس المحتلة - القسطل: لا يعيش أطفال فلسطين كغيرهم من أطفال العالم، فهم يفتقدون الأمن والأمان والعيش بسلام، حتى في بيوتهم وفي أحضان عائلاتهم، هم مستهدفون، فبدلًا من أن يحلموا بدمية جديدة، يحلمون بأن لا يدقّ المحتل أبواب بيوتهم بقوّة، أو أن يفجّرها فيوقظ الصغير والكبير وهو في حالة رُعب تسبب له حالة نفسية قد لا يخرج منها.

بحسب المؤسسات الحقوقية، والشهادات الموثّقة لديها للمعتقلين الأطفال؛ فإنّ ثلثي الأطفال المعتقلين تعرّضوا لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي، فيما تعرّض جميع المعتقلين للتّعذيب النّفسي خلال مراحل الاعتقال المختلفة.

قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب لـالقسطلإن الاحتلال ومنذ استشهاد الطفل محمد أبو خضير، أقدم على اعتقال الآلاف من أبناء شعبنا وتحديدًا شريحة الأطفال.

وأضاف أن سلطات الاحتلال أُصيبت بخيبة أمل نتيجة الالتفاف الشعبي وخاصة الأطفال في قضية قتل الشهيد أبو خضير، التي أشعلت في قلوب الناس ألمًا شديدًا جراء قُبح الجريمة واختطافه عند صلاة الفجر واختطافه وحرقه وهو على قيد الحياة على أيدي مجموعة من المستوطنين الحاقدين.

وأوضح أن الاحتلال لجأ خلال السنوات الماضية إلى تهويد عقول الأطفال الفلسطينيين من خلال؛ أسرلة المناهج، اعتقال المدرّسين، فتح مؤسسات تربوية احتلالية مثل المراكز الجماهيرية التي تهدف إلى غسل أدمغة الأطفال من أجل أن يتمكن الاحتلال من الحصول على جيل بعيد كل البعد عن الهم الوطني، بالإضافة إلى نشر المخدرات في صفوف الطلبة من خلال العملاء بأسعار بسيطة، وهذه عبارة عن مجموعة عملاء تستهدف الطلاب المقدسيين عند أبواب المدارس.

كما استخدم الاحتلال بحسب أبو عصب أيضًا أساليب أكثر حدّة مثل؛ فرض الأحكام العالية، والحبس المنزلي، لذلك فإن عددًا كبيرًا من الأطفال زُجّوا في سجون الاحتلال، وُحرموا من استكمال تعليمهم، وأن يعيشوا طفولتهم كما يجب.

وأكد أن هناك تواطؤ من قبل المؤسسات الدولية وحماية الطفولة لأنها تغاضت عن ظلم الاحتلال لأطفالنا، ما جعله يتمادى في سياساته الظالمة اتجاههم.

إن الأحداث الأخيرة التي حصلت سواء في باب العامود أو الشيخ جراح أو سلوان أو الطور أو العيساوية، أحداث أعطت الاحتلال مؤشرًا كبيرًا بأن أطفالنا يحملون المسؤولية والهم الوطني بشكل كبير.

يحتحز الاحتلال في سجونه 30 طفلًا مقدسيًا، معظمهم في سجن الدامون، وخمسة منهم في سجن أوفيك الجنائي، من بينهم ثلاثة أطفال من العيساوية و2 من سلوان، بحسب لجنة أهالي الأسرى المقدسيين.

وأشار أبو عصب إلى أن الاحتلال يُدخل هؤلاء الأطفال وذويهم -باحتجازهم في أوفيك- في رعب وقلق لردع آخرين غيرهم عن أي فعل، والتذكير بأنه إذا اعتُقل أي طفل قد يُحتجز، لا مع الأسرى الأمنيين وإنما مع مجرمين يهود ومتعاطي وتجار مخدرات وقتلة.

وبيّن أن هناك أيضًا مجموعة من الأطفال في سجن المسكوبية غرب القدس يخضعون للتحقيق، وهناك العشرات من الأطفال فرض عليهم الاحتلال الحبس المنزلي فحُرموا من تعليمهم وعلاجهم وممارسة طفولتهم، كل هذه الإجراءات الإسرائيلية تسعى إلى تحطيم هذا الجيل.

يُشار إلى أن الاحتلال اعتقل 1149 قاصراً/ة وطفلاً/ة فلسطينياً/ة منذ بداية العام الجاري 2021 وحتّى نهاية شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني الصادر اليوم لمناسبة يوم الطّفل العالمي، مبينًا أنّ نحو 160 قاصراً يحتجزهم الاحتلال في سجونه.

وأوضح أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 19 ألف طفل (أقل من عمر 18 عاماً) منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول عام 2000، من بينهم أطفال أعمارهم دون العشر سنوات.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *