"احتفل بنجاحنا وأحضر كعكة".. ابنة الشهيد أبو شخيدم تتحدث عن الليلة الأخيرة مع والدها
القدس المحتلة- القسطل: في ليلته الأخيرة، احتفل الشهيد المقدسي فادي أبو شخيدم بنجاح أبنائه وبناته وأحضر لهم كعكة، بثّ الحياة والأمل في قلوبهم قبل أن يُغادر مودّعاً "ادعولي".
تقول ابنته هبة بحرقة لـ القسطل "والدي كان حنوناً، لا أستطيع أن أصف كم كان حنوناً.. أمس احتفل بنجاحنا وأحضر لنا كعكة.. والدي يحبنا لدرجة كبيرة".
أبو شخيدم متزوّج منذ عشرين عاماً، لديه 5 أبناء أحدهم يدرس في تركيا، كان من المرابطين الدائمين في المسجد الأقصى، وراعياً ومعلماً في مصاطب العلم وساحات المسجد.
في مكالمته الأخيرة ودع ابنته بطريقةٍ مختلفة، مردداً "ادعيلي".
تتابع هبة "صباح اليوم، تقريباً في وقت الفجر، اتصل عليّ وقال: "ادعيلي".
وحول صفات والدها، تستكمل وعيونها مليئة بالحب والدفئ، قائلة "والدي عظيم.. كل شيء فيه جميل، هو قدوتي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، هو كل حياتي".
وعقب إعلان استشهاده، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد واحتجزتهم في غرفة لمدة ساعتين ونصف، وكسرت ودمرت محتوياته.
كما اعتقلت ابنته الكبرى، و3 من أشقائه، وابن شقيقه، واستدعت خاله ووالدته للتحقيق.
وحول الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال بمنزلهم، قالت "دمروا البيت، أثاث البيت وغرفنا الجديدة كلها تكسرت.. احتجزونا كلنا، وقاموا بالاعتداء على ابن عمي".
يشار إلى أن اشتباكاً مسلحًا وقع صباح اليوم في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس، أسفر عن استشهاد أبو شخيدم عقب إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه.
كما أسفرت العملية عن مقتل مستوطن وإصابة أربعة آخرين.
. . .