تغييب صفحتيْ القسطل وميدان.. حجب لصوت القدس
القدس المحتلة - القسطل: تعرّضت صفحة القسطل الإخبارية المتخصصة في شؤون القدس إلى حملة إبلاغات، أدّت إلى توقفها وإغلاقها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إثر تغطيتها لأحداث الأمس في القدس المحتلة، والعملية التي حصلت في البلدة القديمة.
كما تعرّضت أيضًا صفحة "ميدان القدس" المتخصصة في شؤون القدس إلى حملة إبلاغات لاستمرار تغطيتها للأحداث أمس في مدينة القدس، أدت إلى تغييبها عن موقع "فيسبوك".
وفي السياق، أوضحت إدارة "القسطل" أن الشبكة واكبت يوم أمس أحداثًا عدّة منذ ساعات الصباح الباكر، فتابع مراسلوها اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين، ثم الاشتباك المسلّح مع شرطة الاحتلال في طريق باب السلسلة.
وأضافت أنه تلا ذلك، متابعة اقتحام بلدة سلوان، ثم مخيم شعفاط والمواجهات التي دارت فيه بعدما عُرف بأن الشهيد -المُقاوم المُشتبك مع الاحتلال- هو فادي أبو شخيدم وهو من سكان المخيم، حيث تم الاعتداء على أفراد عائلته والمقدسيين المتجمعين هناك.
بعد سلسلة الأحداث تلك، والتغطية التي استمرت على مدار اليوم، تعرّضت صفحة القسطل لعشرات الإبلاغات عن منشورات تتعلّق بالشهيد، ما أدى إلى إيقاف الصفحة التي كانت تحوي أكثر من مليون مشترك من كافة أنحاء العالم.
وتُدين إدارة شبكة "القسطل" سياسات منصات التواصل الاجتماعي التي تُحارب المحتوى الفلسطيني، وتمنع إيصال صوت القدس وفلسطين إلى العالم كافة، وفضح جرائم الاحتلال واعتداءاته وانتهاكاته اليومية للفلسطينيين بشكل عام، والمقدسيين بشكل خاص.
يُشار إلى أن صفحة القسطل التي أُغلقت، انطلقت في شهر آذار عام 2020، ثم انطلق موقعها الإلكتروني في شهر أيار التالي من العام ذاته.
وعقب تغييب صفحتي القسطل وميدان القدس، أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم #فيسبوك_يحجب_القدس معتبرين بأن تغييب صوت القدس يتم بتواطؤ مع الاحتلال.
من جهتها، ذكرت شبكة ميدان القدس في بيان لها، أن شركة "ميتا" حذفت صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، بعد وصولها لأكثر من مليون و200 ألف متابع؛ على خلفية تغطيها لأحداث "عملية القدس" التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم أمس.
وأضافت أن الشركة حظرت الحسابات الشخصية لمحرري الصفحة التي تعنى بأخبار المدينة المقدسة، وتنقل الاعتداءات الإسرائيلية التي يحاول الاحتلال إخفاءها.
وأكدت أن هذه الخطوة تعسفية وجزء من محاربة المحتوى الفلسطيني ومحاولة فاشلة لإخماد صوت القدس ورسالة المقدسيين في وجه الغطرسة والعربدة الإسرائيلية.
وأشارت إدارة الشبكة إلى أنها لم تتلق أي تحذيرات من "فيسبوك"، ما يعزز وجود قرار نهائي بإغلاق صفحة ميدان القدس والقسطل، كما صفحات مقدسية أخرى بهدف منعها من نقل الصورة الحقيقية.
وشددت على أن هذه الخطوات تدلل على أن ميدان القدس والقسطل وغيرهما استطاعت أن تؤدي رسالتها بقوة وتنقل حقيقة الصورة وتزعج الاحتلال الذي أراد لصوته الكاذب وصورته المُجملة أن تظهر عبر إعلامه فقط.
وأكدت إدارة الشبكة أنها ستواصل العمل لخدمة قضية القدس والأقصى، ولن تكل ولن تمل، وستتصدى لهذه الإجراءات فهي جزء بسيط مما تتعرض له القدس من اعتداءات وانتهاكات بشكل يومي بل لحظي.