في واد قدوم.. 3 أشقاء من عائلة نصار يترقبون مصير منازلهم بقلق
القدس المحتلة- القسطل: في واد قدوم ببلدة سلوان، يترقب ثلاثة أشقاء من عائلة نصار مصير منازلهم بقلق، بعد أن أخطرتهم بلدية الاحتلال بهدمها حتى الـ 15 من كانون الأول القادم.
ويروي المقدسي منذر نصار لـ القسطل تفاصيل ما حدث، قائلاً "نعيش هنا منذ عام 2013، عائلتي وعائلة شقيقي جواد وعائلة شقيقي محمد، ووالدتي".
ويتابع بحرقة "اعتقدنا أننا سَتَرنا أنفسنا، ولكن بعد 6 أشهر من البناء جاءت بلدية الاحتلال وأخطرتنا بالهدم، ووضعنا محامي من أجل متابعة القضية، ونجحنا في تأجيل القرار لمدة عام".
وبعد انتهاء مُدة العام، طالبتهم بلدية الاحتلال بالذهاب إلى مهندس من أجل استكمال إجراءات الترخيص، بحسب ما أوضح.
ويستكمل حديثه "توجهنا إلى مهندس مُختص وتابعنا معه القضية، وفي كل مرة أخذت المحكمة تؤجل وتماطل حتى مضت سنوات طويلة، وفُرضت عليّ مخالفة مادية قيمتها 52 ألف شيقل".
وبعد أن أثقلت هذه المبالغ الطائلة كاهله بعامٍ واحد، عادت بلدية الاحتلال وطالبتهم بهدم منازلهم الثلاثة، وأمهلتهم حتى منتصف الشهر القادم.
يعيش في هذه المنازل 20 مقدسياً من بينهم أطفال صغار، وجدتهم المريضة، لا يعلمون إلى أين سيذهبون بعد هدم منازلهم، وطوال الوقت يفكرون في مصيرهم في ظل البرد القارص، والإيجارات الباهظة.
ويقول المقدسي جواد نصار لـ القسطل "نحن هنا أكثر من 20 فرداً.. يريدون هدم منازلنا، إذا قامت آلياتهم بالهدم سندفع للبلدية أكثر من 200 ألف شيقل، ولكن نحنُ لا نمتلك هذه المبالغ الطائلة وسنضطر أن نهدم قسراً بأيدينا".
"نحن لدينا الكثير من الأطفال أين سنذهب بهم إذا هُدمت منازلنا؟ والدتي كبيرة السن وتعاني من عدة أمراض أين ستذهب؟ نحن الكبار نحتمل برد الشتاء ولكن الأطفال أين يذهبون وكيف يحتملون؟".
أسئلةٌ كثيرةٌ تجول في ذهن جواد وكافة أفراد عائلته، لكنهم جميعاً لا يعلمون الإجابة، وكل ما يفكرون فيه الصمود في هذه المدينة المقدسة مهما حصل.
تجلس بجانبهم والدتهم المريضة حنان نصار، وتراقب ما يقولون والخوف يملأ عينيها.
وتقول لـ القسطل بألم "كلما تُسلمنا بلدية الاحتلال أو الحكومة أي قرار أشعر بتعب كبير وأذهب إلى المستشفى".
لكن في القدس لا نعرف إلّا الثبات والصمود، وتؤكد نصار مرددة "سنبقى هُنا مهما حصل.. حتى لو هُدمت منازلنا سنعيش في خيمة فوق الركام.. إلى أين سنذهب؟ نحن لا نملك ثمن الإيجار".
ويتابع حفيدها الطفل سلطان نصار قائلاً "ترعرت هنا وسأموت هنا، لن أخرج مهما حصل.. كل ذكرياتنا هنا في هذا المنزل.. أحُب غرفتي ومنزلي وألعابي".
. . .