في قطنة.. عيادةٌ صحيةٌ مُغلقة جزئيًا تُعالِج 12 ألف نسمة.. ما الأسباب؟

في قطنة.. عيادةٌ صحيةٌ مُغلقة جزئيًا تُعالِج 12 ألف نسمة.. ما الأسباب؟

القدس المحتلة - القسطل: 12 ألف نسمة يسكنون في قريةٍ شمالي غرب القدس المحتلة، يُعالجون في عيادة صحية تعمل بشكل جزئي، يُعانون من عدم توفر الأطباء، والأدوية، والمختبر.

قطنة هي هذه القرية التي تعاني من إغلاق جزئي للعيادة الصحية فيها بعد انسحاب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منها، ولم تتخذ وزارة الصحة الفلسطينية الإجراءات اللازمة لتشغيلها بشكل كامل، علمًا بأنها كانت بالشراكة من الطرفين. القسطل حاورت عدة جهات للوقوف على أسباب هذا الإغلاق.

تقول المقدسية حنان طه من بلدة قطنة لـ”القسطل” إنها تعاني من ارتفاع في الضغط، وهي بحاجة لفحوصات وأدوية بشكل مستمر، ولكن، بسبب إغلاق العيادة تضطر للذهاب إلى عيادات القرى المجاورة، لتواجه بذلك مشكلة أخرى.

وتوضح أنها لا تجد ملفًا لها فيما يخص مرضها وفحوصاتها، وحتى الأدوية لا تكفي، فتضطر إلى شراء الأدوية على حسابها الشخصي، وكُلفته عالية، رغم أن لديها تأمينًا صحيًا حكوميًا. وتقول “ندفع للتأمين الحكومي، ولكن لم نستفد منه”.

المقدسي محمد شماسنة أوضح لـ”القسطل” أن أغلب سكان البلدة متضررين من إغلاق العيادة. ويقول: “ندفع للتأمين الحكومي، ومن حقنا الانتفاع منه، بدلاً من الذهاب للعيادات الخاصة، وعدم وجود مختبرات ولا أدوية، ولا يوجد طبيب عام طيلة أيام الأسبوع”.

يبين رئيس مجلس قطنة يوسف الفقيه أن العيادة الصحية كانت مشغلة بالشراكة بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة، وأن سبب إغلاقها هو انسحاب الهلال التي كانت تغطي أغلب العيادات المجاورة مثل بلدة “بدو”، وظروفها لم تعد تسمح بتغطيتها مجددًا، حيث كانت تغطي بنسبة 80%.

يبين رئيس مجلس لـ”القسطل” إن وزارة الصحة وعدت بإعادة تشغيل العيادة في الأول من شهر تشرين أول الماضي، إلّا أنها لم تلتزم بوعودها.

ويشير الفقيه إلى وجود طبيب عام في العيادة حاليًا، لكن بأوقات محددة جدًا، ودون وجود مختبر، ولا صيدلية، وأن هناك مرضى بحاجة لفحوصات وأدوية دورية خاصة من لديهم أمراضًا مزمنة.

ويقول: “توجهنا لمدير الصحة في القدس، ومدير صحة بيرنبالا ووكيل الورزاة  دكتور كمال الشخرة، ولكن دون جدوى".

مديرعام مديرية الصحة في محافظة القدس، د.خالد شيحة أوضح لـ”القسطل” أن فك الشراكة بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة منذ شهر آب الماضي، ليس فقط في بلدة قطنة، وإنما في العيادات الصحية المشتركة فيها الجمعية.

وأوضح أن العيادة الصحية مفتوحة، ويوجد فيها طبيب عام لمدة خمسة أيام في الأسبوع. موضحًا أن المشكلة تكمن في المختبر والصيدلية، وهذا لأن أجهزة المختبر قديمة وبحاجة لأخرى جديدة.

وقدم شيحة قائمة بأسماء الأجهزة، وطالب بتشكيل لجنة من وزراة الصحة لاستلامها وبانتظار اللجنة الفنية، بحسب ما أفاد به.

وأضاف أن وزارة الصحة لا تقبل بالأجهزة القديمة والمستخدمة، وبحاجة لأجهزة تُطابق المعايير والمواصفات في وزارة الصحة.

أما فيما يتعلق بالأدوية وعدم توفرها دائمًا، يُلفت د.شيحة إلى أن مشكلتها متعلقة بالمستودعات والمورّدين.

وعممت مديرية الصحة في ضواحي القدس على كافة العيادات المركزية مثل بيرنبالا وبدّو، علاج أي مواطن في حال عدم توفر طبيب في أي عيادة مجاورة وصرف الأدوية اللازمة منها للمرضى.

وأشار شيحة إلى عقد اجتماع يوم الإثنين القادم مع رئيس الحكومة والوزراء، حيث سيطالب بتوفير الأجهزة للمختبر، وفقًا للمواصفات المطلوبة وبأسرع وقت ممكن.

وتواصت “القسطل” مع بعض الجهات المسؤولة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للاستفسار أكثر حول أسباب الانسحاب، وفك الشراكة، لكنها لم تتلق ردًا.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *