حارسُه والمدافعُ عنه .. فادي عليان يعود للأقصى
القدس المحتلة - القسطل: حُرم فادي عليان من دخول المسجد الأقصى وعمله منذ عدّة شهور، بعد الاستهداف المتواصل له من قبل شرطة الاحتلال.
بالأمس، عاد عليان إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث المكان الذي يُحبّه، ويعمل فيه، لا يكلّ أو يملّ منه بحسب ما قال، وكيف يكون له ذلك، وكل مسلم على وجه الأرض يتمنى أن يكون مكانه.
وقال عليان لـ”القسطل”: “استهدفني الاحتلال مرّات عديدة، إمّا بالاعتقال أو التحقيق أو الإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة”.
وأضاف أن قوات الاحتلال تستهدف الحراس بطريقة الإبعاد الإداري عن مكان عملهم في المسجد الأقصى، كما أنها تتعامل معهم بعنف شديد وأساليب إجرامية.
وأوضح عليان أنه أُبعد عدّة مرات عن الأقصى، فكانت المدة تتراوح ما بين أسبوع إلى 6 شهور، يُجدّدها الاحتلال متى يحلو له.
ولفت إلى أنه اعتُقل في رمضان في الـ28 من شهر حزيران من العام 2016 حيث كان على رأس عمله، ومكث 11 شهرًا في سجون الاحتلال، بعدما اتهمته محاكم الاحتلال بالتصدي للمستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى.
لم يكن استهداف عليان فقط في مكان عمله، وإنما أيضًا في منزله. يقول لـ"القسطل" إن آليات بلدية الاحتلال هدمت منزله ومنازل عائلته خلال شهر شباط 2021 في بلدة العيساوية شمالي شرق القدس.
"أساليب الاحتلال من هدم واعتقال وتنكيل بشعبنا الفلسطيني والمقدسي، لن تُثنينا عن صمودنا ورباطنا في المسجد الأقصى والقدس"، يقول عليان.
ويضيف: "أن رسالتنا لجميع الفلسطينيين أن يحافظوا على المسجد الأقصى وأن يشدّوا الرحال إليه باستمرار".