فعالية "شارع الشيخ جراح الثقافي".. ما الهدف منها؟
القدس المحتلة- القسطل: افتتح أهالي حي الشيخ جراح مساء أمس السبت فعاليات "شارع الشيخ جراح الثقافي"، قرب المنازل المهددة بالتهجير في الحي.
وشملت الفعاليات بازار وأعمال يدوية، ومعرض صور للفنان الكاريكاتير أحمد قدورة، كما تم عرض فيلم "لن نرحل"، وتنظيم فعالية موسيقية مع الفنان عادل إمسيس.
وخلال الافتتاح، كتب الزائرون رسائلهم لأهالي حي الشيخ جراح، وعبّروا عن تضامنهم معهم.
وقال أحد سكان الحي كرمل رحيمي لـ القسطل إن "هذه الفعالية تهدف لتنشيط الحركة في حي الشيخ جراح، وتعزيز صمودنا، وإيصال رسالة أن أهالي الحي ما زالوا بانتظار قرار محكمة الاحتلال "العليا"، للبت في قرار الاستئناف حول تهجيرهم من منازلهم".
وتابع "نحن نسعى من خلال هذه الفعالية لتذكير الآخرين أننا مهددون بالتهجير من منازلنا في أي لحظة.. قرار المحكمة هو قرار مصيري، وهناك احتمالية لتهجير 7 عائلات مقدسية من منازلها، وهذا القرار يمكن أن يؤثر على مصير بقية منازل الحي".
وأوضح رحيمي أن أهالي الحي قرروا فتح منازلهم وساحاتها لأي استخدام ثقافي فني، تحت عنوان "المكان علينا، والتواجد عليكم".
وأردف "رسالتنا هي منازلنا مفتوحة لكم.. تعالوا تعرفوا علينا وعلى قضايانا وقصصنا من خلال إقامة أنشطتكم وفعالياتكم في الحي، ونحن سنوفر لكم الكراسي والمستلزمات الأخرى".
وأشار رحيمي إلى ان حي الشيخ جراح أصبح رمزاً لكافة المنازل المهددة بالتهجير والإخلاء في مدينة القدس، وأن أهالي الحي لا يريدون تكرار عملية الإخلاء القسري التي يمارسها الاحتلال عليهم على أي مقدسي آخر.
واختتم حديثه مؤكداً أن "هذا النشاط غير محصور في وقت أو يوم معين.. بإمكان أي شخص يريد تنظيم فعالية ثقافية أو فنية أن يتواصل معنا عبر صفحتنا الرسمية لحي الشيخ جراح".
يذكر أن حي الشيخ جراح هو حي فلسطيني مقدسي، يقع على بعد 2 كم شمال أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، ووفقاً لاتفاقية عُقدت بين الحكومة الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عام 1956، انتقلت 28 عائلة فلسطينية من العائلات التي هُجرت إثر النكبة إلى السكن في بيوت الحي التي بُنيت من طرف الحكومة الأردنية.
ويعاني اليوم أكثر من ٥٠٠ مقدسي من خطر التهجير والإخلاء لصالح المستوطنين، ويتعرضون للمضايقات والتفتيش على مداخل الحي، التي أغلقها الاحتلال بالمكعبات الإسمنتية والحواجز ومنع الدخول إليه باستثناء سكان الحي.
. . .