"كاسة الشاي عليّ وزيارة الخان عليك".. مبادرةٌ مقدسية في خان أبو خديجة

"كاسة الشاي عليّ وزيارة الخان عليك".. مبادرةٌ مقدسية في خان أبو خديجة

القدس المحتلة- القسطل: "كاسة الشاي عليّ.. وزيارة الخان عليك"، مُبادرةٌ أطلقها صاحب خان أبو خديجة المقدسي "عماد"، في باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس.

تهدف هذه المبادرة لإعمار البلدة القديمة، تحديداً منطقة باب السلسلة، التي تشهد تضييقات متواصلة من قبل قوات الاحتلال، خاصةً بعد ارتقاء الشهيد المقدسي فادي أبو شخيدم، عقب تنفيذه اشتباكاً مسلحاً في الـ21 من شهر تشرين ثاني. ويقول أبو خديجة لـ القسطل "أعلنت عن هذه المبادرة بعد أن حصلت عملية اشتباك مسلح بالقرب من باب المحل، وأصبح الشارع مليء بعناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال، والذين يحاولون منع الوافدين من دخول المنطقة". ويتابع: "نحنُ نناشد كل إنسان غيور على البلدة القديمة أن يأتي إلى هذا الشارع ويشرب كاسة شاي مجانية من الخان.. نطالب كل شخص غيور أن يتمشى بشوارع وأزقة البلدة القديمة ويقوم بإحيائها". وتشهد أسواق البلدة القديمة ركوداً اقتصادياً بسبب التضييقات التي تفرضها بلدية الاحتلال على أصحاب المحال التجارية وفرض الضرائب العالية؛ ما أدى إلى إغلاق عدد من الأسواق وإغلاق محال تجارية أيضاً. ويشير أبو خديجة بحرقةٍ كبيرة إلى هذه الممارسات الظالمة، مُردداً "انظروا إلى عناصر الاحتلال كيف تصول وتجول بشوارع البلدة القديمة، وتأمن دخول "الإسرائيليين" بكل أريحية.. وفي ذات الوقت تمنع المقدسيين من دخول المنطقة". ويضيف بألم: "ما حدث قبل 5 سنوات بعد استشهاد مهند الحلبي، يتكرر اليوم في باب السلسلة من قبل كافة الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال.. ينتشرون من الساعة ٨ صباحاً حتى منتصف الليل في الشوارع ويضيقون على المقدسيين". "البلدة لا تعمر إلا بأهلها"، شعارٌ يردده المقدسي عماد أبو خديجة، الذي يفتتح أبواب محله من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل. ويواصل أبو خديجة صموده ورباطه في محله منذ عام 1930، على الرغم من انعدام العمل والحركة، وتراكم الضرائب والكهرباء والمخالفات عليه. ويختتم حديثه موجهاً رسالته لكل شخص: "تعرضكم للتفتيش والتدقيق من قبل عناصر الاحتلال شيء عادي.. أزيلوا عقبة الخوف واعمروا شوارع وأحياء البلدة القديمة، واشربوا شاي مجاناً من الخان؛ حتى لا يشعر الاحتلال أن أهل المدينة تركوها وحيدة".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *