"مكتبة أرماء المتنقلة".. كرفانٌ يتنقّل بين مدارس القدس بهدف تعزيز القراءة
القدس المحتلة - القسطل: “مكتبة أرماء المتنقلة” مشروع يهدف إلى تعزيز القراءة وتنمية مهاراتها لدى طلاب المدارس المقدسيين، إلى جانب تعزيز الكتابة الإبداعية لديهم والتفكير الإبداعي.
المشروع عبارة عن كرفان صغير متنقّل، يحوي العديد من الكتب والقصص النوعية المُنتقاه بعناية للأطفال، ويُفتح من الجانبين.
تقول وفاء عصفور، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أرماء المقدسية لـ”القسطل” إن مشروع مكتبة أرماء المتنقلة هو مشروع أنشأته المؤسسة بهدف تعزيز القراءة وتنمية مهاراتها.
وأضافت أن الفكرة جاءت بعد محاولات عديدة للحصول على تمويل لإنشاء مكتبة ثابتة للأطفال وذويهم، بإقامة مركز ثقافي في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة.
وقالت: “للأسف لم نحصل على أي تمويل، لذلك قررنا إنشاء مكتبة متنقلة تتجول في المدارس المقدسية وتقدم أنشطة إبداعية للأطفال في مجال القراءة والكتابة”.
وبيّنت أن المكتبة عبارة عن كرفان يُفتح من الجهتين، لتسهيل حصول القارئ على الكتب، إضافة إلى وجود مساحة داخلية للأنشطة التي تحتاج إلى تركيز.
السيّدة عصفور أوضحت لـ"القسطل" أن المكتبة صديقة للبيئة، فكهرباء الكرفان تتولّد من الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن اختيار الكتب والقصص تم بعناية كبيرة، حيث أن معظم القصص تعزز السلوك الإيجابي، والتربية السليمة لدى الأطفال، والانتماء للمجتمع والهوية.
“نفّذنا العديد من الأنشطة في المدارس المقدسية، وبإذن الله سنعمل على إقامة أنشطة تخص العائلات ككل”، تقول عصفور.
أمّا عن المُعيقات، فكانت عدم قدرة المؤسسة على الحصول على تمويل بعد التواصل مع عدّة جهات هي المعيق الأول، أمّا المعيق الثاني أن بعض المدارس المقدسية، غير مؤهلة لاستقبال المكتبة المتنقلة، بحسب نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أرماء المقدسية، فمثلًا هناك مدارس لا يوجد فيها ساحة، أو فيها بعض المشاكل التقنية أو الهيكلية.
ووجهت السيدة عصفور رسالتها لكلّ ممولي المشاريع المقدسية ومن يعمل على تعزيز صمود المقدسيين، أن يتجهوا إلى إنشاء مشاريع نوعية تتعلق بتعزيز القراءة وتنمية مهاراتها، وتعزيز الكتابة الإبداعية والتفكير الإبداعي، لأن القدس بحاجة لمكتبات عامة أكثر، ومكتبات متنقلة وليس واحدة.