عقب إخطارها بالإخلاء.. إدارة مركز عين اللوزة الطبي تقرر فتح مركزٍ آخر
القدس المحتلة- القسطل: قررت إدارة مركز عين اللوزة الطبي في سلوان، اليوم الثلاثاء، فتح مركز آخر لتقديم الخدمات الطبية؛ عقب إخطارها بإخلاء المبنى حتى تاريخ الخامس من شهر كانون الأول القادم.
وقالت الإدارة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم "إيماناً برسالتنا الصحية أولاً، والإنسانية ثانياً، والبقاء على تقديم الخدمة دون توقف أو انهيار أمام صدمة سرعة الإجراءات، تقرر أن تبدأ إدارة المركز بتجهيز مقر آخر لاستيعاب الأعضاء، وعدم الانقطاع ولا حتى ساعة واحدة عن تقديم الخدمات الطبية لهم".
وتابعت أن: "هذا سيتم في ظروف غاية بالصعوبة لما يحويه المركز من أجهزة حساسة، وتقنيات تحتاج أصحاب اختصاص لنقلها".
وأوضحت الإدارة أن قرار النقل لحي قريب هو إثبات متجدد على رفض المغادرة أو القبول بالهزيمة أمام الإجراءات الاحتلالية، وتشبثاً بتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لأهل البلدة، وعدم الابتعاد عنهم في ذورة تقلب الظروف، وتمسكاً مضاعفاً بـ "رؤيتنا ورسالتنا ونسجينا المجتمعية".
وطالبت كافة الهيئات الرسمية والشعبية بالاستمرار بالضغط بالوسائل القانونية والشعبية، حتى يتم رفع الأذى عن منازل ومؤسسات سلوان.
وأشارت إلى أن إدارة مركز عين اللوزة الطبي- سلوان تلقت أمراً مباشراً بإخلاء المبنى حتى تاريخ الخامس من شهر كانون أول 2020، بعد أكثر من عشر سنوات من الصراعات طويلة مع مؤسسات بلدية الاحتلال.
وأضافت أن: "هذا المبنى يعود لعائلة الرجبي، وتم استئجاره عام 2005، وتجهيزه ليكون نموذجاً كاملاً متكاملاً بالأجهزة والأدوات والتقنيات المتطورة لتقديم أفضل خدمة للأعضاء، الذين وصلوا اليوم 5300 عضواً".
وبحسب الإدارة، يعمل في هذا المركز 28 موظف وموظفة من طواقم إدارية وتمريضية وأطباء، غالبيتهم من بلدة سلوان.
وقالت: "على مدار السنوات، نظم المركز برامج تدريب لعشرات الخريجين من تخصصات السكرتاريا الطبية والإدارة والعلاقات العامة، ووفر فرص عمل للعشرات من طلبة الجامعات في البلدة".
ويحتوي المركز على أقسام مختلفة تضم الطب العام، والاختصاص في مجالات متعددة، إضافة الى قسمي الأشعة، والأسنان، والتجميل والبشرة، والتمريض.
وأكدت الإدارة على حفاظها على هويتها الفلسطينية، مضيفة: "وعلى الرغم من تبعية المركز لأحد صناديق المرضى الطبية وهو صندوق "كلاليت"؛ إلا أنه أبقى على هويته الفلسطينية ساطعة مشرقة يعتز بها، ويباهي بأصحاب التخصصات المتميزة من أبناء وبنات القدس العاملين فيه، مؤكداً على صلابة تجذر انتماء المقدسي لأرضه، وتشبثه بعلمه وعمله حفاظاً على بقاءه".
. . .