الفيسبوك المقدسي برعاية "الحاج نهاد زغير".. ما القصة؟
القدس المحتلة - القسطل: انطلقت حملة واسعة على صفحة الحاج نهاد زغير، الأسير المقدسي المحرر وإحدى الشخصيات الاجتماعية المعروفة والمحبوبة في المدينة المحتلة.
القصة بدأت عندما تم التحقيق مع أحد شبّان القدس حول صورته التي جمعته بالحاج زغير، ونشرها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لتنطلق عقب هذا الحدث حملة واسعة على صفحة زغير.
بدأ الشبان عملية البحث عن أي صورة تجمعهم به، وامتلأت خلال ساعات صفحة زغير بصوره مع الشبان المقدسيين، مع تعليقات إمّا ساخرة من التحقيق الذي جرى مع الشاب، أو دعاء لزغيّر أو عبارات فُكاهية.
الحاج نهاد زغير من سكان البلدة القديمة في القدس، وهو من الشخصيات الاجتماعية المحبوبة التي تعرفها شوارع وأزقّة القدس قبل شبّانها.
زغير البالغ من العمر 42 عاماً هو مدير البرامج الرياضية في نادي برج اللقلق، والذي تمت ملاحقته مرات عديدة من قبل الاحتلال بسبب عمله هذا، ومنع الأنشطة الرياضية التي يقوم بالإشراف عليها.
كانت قوات الاحتلال تلاحقه بالاعتقال ثم الإفراج عنه بشروط معينة، لكن آخر اعتقال طويل له، كان في الخامس من شهر حزيران عام 2017، حيث اعتقلته قوات الاحتلال أثناء عودته إلى القدس بعد أن أدى مناسك العمرة، واتهمته بالنشاط بما أسمته تنظيم “شباب المسجد الأقصى”.
في حينها كانت قد اعتقلت قوات الاحتلال أيضًا العشرات من الشبان المقدسيين واتهمتهم بالتهمة ذاتها، وحُكموا بالسجن لفترات متفاوتة.
وعقب ذلك، حكمت المحكمة على زغير بالسجن لمدة 35 شهراً وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل، وفور الإفراج عنه، أصدرت بحقه قرار إبعاد عن المدينة لمدة 15 يوماً، كي لا يتم الاحتفال به من قبل شباب القدس وأهلها.
وتعرض زغير لسياسة الاعتقالات والاستدعاءات المتكررة، إلى جانب الإبعاد عن المسجد الأقصى لعدة شهور، ومُنع كذلك من السفر خارج البلاد. زغير متزوج وأب لأربعة أطفال، إلّا أن المئات من شبّان القدس يعتبرون أنفسهم أبناءه.