التكفجي يُعلق على المخطط "الإسرائيلي" لإعادة إحياء مطار قلنديا
القدس المحتلة- القسطل: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وزير التعاون الإقليمي "الإسرائيلي" عيساوي فريج اقترح مخططاً لإعادة إحياء مطار قلنديا القديم، وتحويله إلى مطار إسرائيلي- فلسطيني مشترك.
وبحسب الصحيفة، فإن الحديث يدور عن مطار قلنديا القديم الذي أنشأه الانتداب البريطاني عام 1920 ويسميه الاحتلال اليوم مطار "عطروت"؛ نسبةً إلى مستوطنة "عطروت" التي أقيمت بالقرب منه.
ووفقاً للمخطط، سيتم إعادة تأهيل المطار، وبالقرب منه سيتم إقامة معبر فلسطيني، ضمن أنظمة أمنية مشددة، وسيسمح للفلسطينيين السفر إلى شتى أنحاء العالم بدلًا من السفر إلى الأردن، أو الحصول على إذن خاص للسفر عبر مطار بن غوريون.
التكفجي: نحن ننظر إلى أرض الواقع والأعمال المتسارعة
وقال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التكفجي لـ القسطل "سيتم المصادقة على مشروع المطار المُشترك بعد عدة أيام، ولكن نحن ننظر إلى ما يحدث على أرض الواقع من أعمال على مدار الساعة؛ من أجل تجهيز بنية تحتية لإقامة مستوطنة مكان المطار".
وتابع أن "مشروع إقامة مطار مشترك هو مُجرد كلام لذرّ الرمال في العيون، هدفه إنهاء الدولة الفلسطينية ومطارها، ومن أجل تأجيل الضغوطات الدولية".
وأوضح أن سلطات الاحتلال لن تسمح بأن يكون هناك أي اتصال فلسطيني خارجي إلا بإذن "إسرائيلي"، ولا يوجد شيء مشترك بتاتاً.
وشدد تكفجي على أن إزالة حكومة الاحتلال مطار قلنديا، وإنشاء مستوطنة مكانه تهدف إلى إقامة مشروع "القدس الكبرى" بالمفهوم "الإسرائيلي".
وأردف: "هم اليوم يقومون بشق نفق لربط المستعمرات "الإسرائيلية" مع المستوطنات التي أقيمت خارج حدود البلدية".
وحذّر من أنها تهدف أيضاً إلى التغيير الديموغرافي لصالح "إسرائيل"؛ فهم سيخرجون 150 ألف فلسطيني يسكنون خلف الجدار، ويحلون مكانهم نحو 40 ألف "إسرائيلي".
وأشار إلى أنها أيضاً تهدف إلى عزل الأحياء الفلسطينية التي تقع خلف الجدار عن تلك التي تقع أمام الجدار.
عن المطار..
وكانت “إسرائيل” قد استولت على المطار عام 1967 بعد احتلالها الضفة الغربية، وفي عام 1981 ضمته إلى مدينة القدس بموجب “قانون القدس”، وفي عام 2000 أغلقته وأطلقت عليه اسم “مطار عطروت”.
وبعد ذلك أقام الاحتلال على أرض المطار حاجز قلنديا الذي يفصل شمال القدس عن رام الله، وفي فبراير عام 2012 قررت تحويله إلى منطقة صناعية.
ومنذ مدة، بدأت بلدية الاحتلال بالقدس بالتعاون مع “وزارة الإسكان الإسرائيلية” العمل في البنية التحتية وشق عدة شوارع في المنطقة؛ من أجل إقامة حي استيطاني على مساحة 1240 دونم من أراضي المطار، بعد أن أقرته ما تسمى بـ “اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم” عام 2020.
ووُضع هذا المخطط الاستيطاني قبل عدة سنوات، وتم تجميده بسبب الضغوط السياسية الدولية، خاصةً المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية السابقة برئاسة باراك أوباما.
. . .