تزامنًا مع الأعياد.. تجار  القدس على أمل إحياء البلدة القديمة والحركة الشرائية

تزامنًا مع الأعياد.. تجار  القدس على أمل إحياء البلدة القديمة والحركة الشرائية

القدس المحتلة - القسطل: ونحن على أعتاب بدء الأعياد الميلادية المجيدة، يأمل تجار البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، أن تنتعش الأسواق فيها، ويُحيي المقدسيون وزوار المدينة الحياة فيها، بعد الإغلاقات التي شهدتها بسبب جائجة “كورونا”.

شهدت البلدة القديمة منذ بدء انتشار فيروس كورونا في البلاد قبل أكثر من عام، عدّة إغلاقات لمحالها التجارية، إثر قرارات من حكومة الاحتلال بإغلاقها ضمن الإجراءات التي اتخذتها للحد من انتشار الفيروس، ومنذ ذلك الوقت والتجار يعانون من قلّة المشترين بسبب الأوضاع الاقتصادية التي ساءت.

تجار البلدة القديمة، وما قبل دخول الجائحة إلى البلاد، كانوا يعانون من تضييقات الاحتلال عليهم، من خلال فرض الضرائب والمخالفات، وملاحقتهم في قوتهم، ومصادرة بضائعهم في كثير من الأحيان، ومع الظروف التي فرضها انتشار الفيروس، ساءت أحوالهم بشكل أكبر.

ينتظرون مواسم الأعياد سواء لدى المسلمين أو المسيحيين لانتعاش الحياة والحركة الشرائية فيها، ما يساعد على تغطية كافة التزاماتهم.

يقول الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، إنه مع اقتراب أعياد الميلاد المجيدة يأمل تجار البلدة القديمة في القدس أن تتحرك الأوضاع التجارية والاقتصادية  التي تراجعت بشكل كبير بسبب جائحة " كورونا" منذ آذار عام 2020 ، حيث دخلت دولة الاحتلال في ثلاثة إغلاقات.

وأضاف أن الإغلاقات في ذلك الوقت، تزامنت مع إجراءات الاحتلال في التضييق على التجار،  وشلّ الحركتين التجارية والاقتصادية عبر إجراءات أمنية، جواجز ثابتة ومتحركة، تفتيشات مُذلة، منع دخول للبلدة القديمة، إضافة إلى شلّ حركة المواصلات في فترة الأعياد اليهودية.

وقال: “يبدو بأن الاحتلال يخطط  لمرحلة رابعة من الإغلاق على أبواب أعياد الميلاد المجيد، وبما يزيد من سوء أوضاع التجار ويزيد من أعبائهم والتزاماتهم المالية”.

من جهته، قال التاجر “أبو عامر” الحرباوي لـ”القسطل”: “نتمنى أن لا نشهد إغلاقًا جديدًا، فللأسف الإغلاق لا يكون لمدة يوم أو يومين، بل يبدأ بأسبوعين ثم يمتد لشهر أو أربعين يومًا”.

وأوضح أنهم يفتحون محالهم التجارية و”يا دوب ماشي الوضع، كيف لو كان في إغلاق”. وقال إن إغلاقًا آخر سيتسبب في تكدّس البضاعة الشتوية لمدة شهرين، وبذلك يكون التجار قد خسروا الموسم، ولن يستطيعوا دفع الديون التي عليهم وفواتير الكهرباء والماء وغيرها.

“أبو أيمن” الكالوتي حدّث “القسطل” عن الأوضاع السيئة التي تعيشها البلدة القديمة، وقلة الحركة الشرائية، وقال: “الوضع من الأساس سيء، وإزا حيكون في إغلاق جديد رح يكون الوضع اسوأ وأسوأ”.

وقال “نحن في موسم الأعياد، ونتمنى من الناس أن يشتروا منّا كي نستطيع تغطية مصاريفنا وديوننا”.

وأكد أن هذا الأمر لن يحدث إلّا بدعم الناس للتجار في البلدة القديمة، وكذلك الجهات المعنية لتعزيز صمودهم واستمرارهم في البيع داخل محالهم، وعدم اضطرارهم للخروج منها.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *