أبناء الأسيرة إيمان الأعور: "والدتنا مُتعبة ووضعها الصحي في تردّي"
القدس المحتلة - القسطل: أكد أبناء الأسيرة المقدسية إيمان الأعور أن أوضاع والدتهم الصحية ساءت بشكل كبير مع استمرار اعتقالها، وإهمالها طبيًا.
وأفادت العائلة لـ”القسطل” بأن والدتهم تُعاني من أوجاع شديدة في القفص الصدري، وحالتها الصحية تسوء بسبب الإهمال الطبي من قبل إدارة سجن “الدامون”، حيث تحتاج لفحوصات دورية ومتواصلة.
وقالت ابنة الأسيرة، هيام أعور لـ”القسطل” إنها لم تر والدتها ولم تطمئن عليها منذ شهر أيلول الماضي، حيث عوقبت الأسيرات ومُنعن من الزيارة لمدة شهر.
وأضافت تفاجأنا أن المنع استمر حتى بعد انتهاء الشهر، وما زال منع الزيارات مستمرًا حتى اليوم، ما زاد قلقنا على والدتي.. وقالت: “أمي متعبة”.
وأشارت ابنتها الثانية “هداية” إلى أن والدتها وقبل دخول السجن كان من المفترض أن تُجري عملية استئصال ورم في جسدها، لكن الاحتلال لم يكترث بالأمر، ما فاقم من تردي وضعها الصحي.
وأوضحت أنها تُعاني من أوجاع شديدة في الصدر، وتحتاج إلى فحوصات دورية ومستمرّة لمتابعة أوضاعها.
وطالبت العائلة الجهات المختصة في شؤون الأسرى بضرورة التدخل من أجل الإفراج المبكّر عن الأسيرة الأعور- من المفترض الإفراج عنها في شهر نيسان القادم- لاستكمال علاجها ووقف التدهور الصحي في ظل مماطلة مصلحة السجون في تقديم العلاج لها وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
إيمان الأعور، أسيرة مقدسية، في الأربعينيات من العمر، لديها ستة أبناء، وسبعة أحفاد، وهي من سكان بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
اعتُقلت فجر الـ17 من شهر حزيران/ يونيو 2020 بعدما اقتحمت عناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال مدججين بأسلحتهم وبرفقة كلابهم البوليسية حي الأعور في عين اللوزة ببلدة سلوان.
اعتُقلت برفقة نجلها الذي أفرج عنه لاحقًا، واعتقل الاحتلال زوجها عبد المنعم الأعور (50 عاماً) أيضًا في 30 أيار/ مايو من العام ذاته، وهما والدا الأسير المحرر محمد الأعور.
الزوجان تعرّضا لتحقيقات قاسية على يد مخابرات الاحتلال في مركز تحقيق “المسكوبية” غرب القدس، قبل نقلهما إلى السجون. تم الإفراج عن زوج الأسيرة إيمان بعدما قضى 9 شهور في السجن، وبقيت هي رهن الاعتقال.
كان من المفترض أن تُجرى لها عملية جراحية خلال الأسبوع الأول لاعتقالها، لكن محكمة الاحتلال استمرت في تمديد اعتقالها ضمن ملف سري في البداية، إلى أن تم تقديم لائحة اتهام ضدّها وزوجها أيضًا.
لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أوضحت سابقًا أن الاحتلال اتّهم الأعور بتقديم المساعدة لأهالي الأسرى، فأصدرت المحكمة “المركزية” التابعة له، حكمًا بسجنها فعليًا لمدة 22 شهرًا، وغرامة مالية بقيمة 20 ألف شيقل.