الحلوى الشعبية "البربارة" .. هل تعرفون قصّتها؟
القدس المحتلة - القسطل: لا بدّ وأنكم سمعتم عن حلوى “البربارة”، خاصة في هذا الشهر من السنة- كالمعتاد- فهي من الأكلات الشعبية التي تقدّم في الأعياد المسيحية، ويعتبر القمح مكوّنها الأساسي.
يرتبط اسم هذا الطبق بـ”عيد القديسة بربارة”، الذي يصادف الرابع من شهر كانون أول/ ديسمبر عند الطوائف الغربية، والـ12 عند الطوائف الشرقية.
وتُعتبر القديسة بربارة في الديانة المسيحية شهيدة مدافعة عن الإيمان، حيث يروى أنها اضطهدت بسبب اعتناقها للمسيحية خلافا للبيئة الوثنية المحيطة بها، وعوقبت وعذبت ولم يقدم لها سوى القمح المسلوق فقط، وتختلف الروايات في زمان حدوث ذلك ومكانه (*).
وقيل أيضًا إنها كانت طيّبة تُحبّ إطعام الفقراء، فأصبح الناس في هذا العيد يقدّمون القمح ويوزعونه على الجميع.
بدأت حكاية البربارة مع الحكواتية المقدسية ماجدة صبحي “أم طارق” من بلدة بيت صفافا جنوبي غرب القدس المحتلة، عندما جاورت “أم برهوم” عازر عام 1993، وهي سيّدة مسيحية، حيث علّمتها كيف تصنعها.
وتقول إن للبربارة حظ في الأمثال الشعبية، حيث كان في القدم يقولون فيها؛
“في عيد البربارة بتطلع المية من وكر الفارة”، و“في عيد البربارة بيوخذ النهار من الليل أخباره”، و”في عيد البربارة رد بذارك في الكوارة”، و”إن طلعت البربارة حط الشعير في المطمارة والقمح يا بذاره”.
في هذا الوقت من العام، يقوم المسيحيون بإعداد البربارة ووضعها في أطباق مزيّنة، يوزّعونها على الجيران والأهل والأحباب من المسلمين والمسيحيين.
أمّا عن المكونات، فالمكون الرئيسي لها القمح، الذي يُسلق لعدّة ساعات ويوضع عليه السكر واليانسون المطحون والزبيب، وبعد توزيعها على الأطباق، يزين كل طبق بالقرفة والمكسرات من جوز ولوز وفستق حلبي
* المصدر: الجزيرة