كيف عبّر المقدسيون عن غضبهم من فيلم "أميرة" المسيء للأسرى؟
القدس المحتلة - القسطل: فيلم عربي أغضب الفلسطينيين، لعرضه قضية من القضايا الحسّاسة جدًا بالنسة للأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم. فيلم “أميرة” يمثل الأردن في ترشيحات جوائز الأوسكار 2022، إلّا أنه لا يخدم سوى الاحتلال الذي يعمد إلى تشويه صورة الأسرى والنضال الفلسطيني.
الفيلم يحكي قصة فتاة فلسطينية تأتي إلى الحياة عن طريق تهريب نطف والدها الأسير في سجون الاحتلال، لتكتشف أنها ليست ابنة الأسير، وإنما ابنة أحد ضباط الاحتلال الإسرائيليين، الذي قام باستبدال النطفة.
تم تصوير الفيلم في الأردن، وهو من إخراج محمد دياب، وبطولة صبا مبارك وتارا عبود، وإنتاج مشترك بين الأردن وفلسطين ومصر.
هذا الفيلم سيمثّل الأردن في الأوسكار، حيث أن الأفلام المؤهلة لنهائيات الأوسكار ستعلن نهاية كانون أول الجاري وسيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في 27 من شهر آذار القادم 2022.
قصته أثارت غضب الشارع الفلسطيني بعد أن طرحت موضوع الإنجاب عبر النطف المهرّبة لأسرى فلسطينيين من داخل سجون الاحتلال، حيث اعتبرته مؤسسات الأسرى بأنه لا يخدم سوى الاحتلال وروايته ضد أسرانا.
هذا الغضب، سرعان ما تحوّل إلى حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد الفيلم المسيء للأسرى، حيث أطلقها النشطاء مغرّدين “ #اسحبوا_فيلم_أميرة “ مطالبين بوقف بثه.
وأكد نادي الأسير في على لسان مديره قدورة فارس أن هناك تنسيق بين وزارة الثقافة وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير وعدة هيئات وطنية للقيام بخطوات ضد فيلم “أميرة” الأردني المسيء للأسرى وقضيتهم.
المقدسيون غرّدوا على الوسم، معتبرين بأن أي مساس بالأسرى الفلسطينيين هو تساوق مع الاحتلال، وخيانة لقضيتهم.
الأسير المقدسي المحرر رامي الفاخوري كتب عبر صفحته على فيسبوك “فيلم أردني يمس أغلى الثوابت، ويتجاوز كل الخطوط،
الفيلم يحكي قصة زوجة أسير تحمل من خلال النطف المهربة وتكتشف في النهاية أن النطف المهربة أصلها لضابط إسرائيلي، يا حيف ..”.
أمّا الأسيرة المحررة والمعلمة خديجة خويص فكتبت: “إنّ أيّ مساس بأسرانا، أو أيّ محاولة لتشويه صورتهم، أو اختراق نفسياتهم، عبرَ منشور أو صورة أو قصة أو فيلم أو حتّى كلمة، هو تساوق مع الاحتلال، وخيانة لقضية الأسرى، وطعنة لهم في الظهر!”.
وأضافت: “سيظلّ أسرانا يهرّبون النّطف، ليغيظوا الاحتلا ل وأعوانه، وليغيظوا أبواق الاحتلا ل وإعلامه، ولينجبوا لنا جيلاً يقهر السجن والسّجان والظالمين والمنافقين”.
أمّا الناشط المقدسي فادي مطور، فكتب: “في ظل بروز قضية الأسرى على الساحة من جديد، ومحاولة تدويل ونشر قضيتهم وتوضيح معاناتهم داخل السجون الإسرائيلية، يطل علينا فيلم أميرة ليشوه قضية الأسرى ويغير الحقائق تمامًا عن الواقع، يجب محاسبة كل القائمين على هذا العمل المُخزي”.