40 مستوطناً حطَّموا مركبات المقدسيين.. المحامي قطينة: هذه جريمة خطيرة مُخطط لها
القدس المحتلة- القسطل: اعتدت مجموعة من المستوطنين ليلة أمس، على مركبات مقدسيين كانت مركونة في شارع نابلس بالقرب من حي الشيخ جراح، في العاصمة المحتلة.
وحول السبب الذي يقف خلف تكرار هذه الجرائم، قال المحامي حمزة قطينة لـ القسطل: "واضح أن تصرف الشرطة "الإسرائيلية" في القدس مع المستوطنين وإطلاق قيدهم، هو من دفعهم لتنفيذ مثل هذه الجرائم بشكلٍ متكرر دون أي رادع".
وأكد أن الشرطة "الإسرائيلية" تتعمد التقصير، وعدم التحقيق، وعدم اعتقال المستوطنين الذين يرتكبون هذه الجرائم.
وبحسب قطينة، فإن كاميرات المراقبة رصَّدت مجموعة من المستوطنين مكونة من 40 شخصاً، هاجمت مركبات المقدسيين بشكلٍ جماعي.
وتابع: "لا شك أنه سبق هذا العمل تخطيط كبير.. كانوا يحملون الأدوات الحادة، والحجارة، وغيرها من الأدوات التي تُسهل عليهم العملية".
ولم تتوقف اعتداءات المستوطنين على تحطيم وتخريب المركبات، بل حاولوا حرق إحداها، ولولا لُطف الله لاندلع حريقٌ كبيرٌ في المنطقة.
وأضاف قطينة: "كان هناك محاولة لفتح خزان الوقود لإحدى المركبات؛ بهدف حرقها، وهذه المركبات تصطف بشكلٍ ملاصق لبعضها، أي أنه من الطبيعي أن ينتقل الحريق من مركبة لأخرى، وإلى منازل المقدسيين الموجودة هنا".
الكشف عن عصابات "إجرام" مُنظمة
ووصف قطينة هذه الحادثة قائلاً: "هذه جريمة خطيرة جداً.. هذه العصابات تعمل بشكلٍ مُنظم، وتدريبٍ مُسبق، ونحن نتوقع المزيد من هذه الاعتداءات ضدنا".
وأشار إلى أن القناة 13 "الإسرائيلية" أصدرت قبل عدة أيام، تقريراً يتحدث عن تشكيل عصابات "إجرام" لدى المستوطنين، في مدن مختلطة مثل الرملة والقدس وغيرها.
وأردف: "تم الكشف عن أن هذه العصابات تقوم بتنفيذ عمليات عدائية ضد الفلسطينيين والعرب، وتتدرب من أجل ارتكاب هذه العمليات.. وقبل عدة أيام كان هناك محاولة لخطف طفلة أثناء ذهابها للمدرسة، من شارع نابلس".
وخلال الأيام الأخيرة، شهد حي الشيخ جراح اعتداءات متواصلة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث تمت مهاجمة المركبات وتحطيمها، والاعتداء على جداريّات الصمود، وخيمة الاعتصام، حسب قطينة.
ودعا قطينة كافة المقدسيين إلى أخذ الحيطة والحذر من هذه الجرائم والاعتداءات، مُضيفاً: "في حال تواجد أحد المقدسيين أو الفلسطينيين هنا، بالتأكيد تمت مهاجمته مع المركبات".
واختتم مؤكداً: "نحن لن نتوانى عن الدفاع عن أنفسنا، أو ممتلكاتنا مهما كلف الثمن".
شاهين: لا وجه للمقارنة بيننا
وبألمٍ وحرقة شديدين، قالت المقدسية إلهام شاهين -إحدى المتضررين- لـ القسطل: "أنا أسكن في البلدة القديمة، والأماكن التي نستطيع ركَّن المركبات فيها هي أماكن بعيدة عن منازلنا".
وتابعت: "هذه المرة ركّنت مركبتي في شارع نابلس، وللأسف عندما جئت وجدتها في وضع صعب، هي والمركبات الأخرى.. الزجاج مُحطم ومُدمر".
ووصفت شاهين هذا الاعتداء بـ "الهمجي والإجرامي"، وأضافت باستياءٍ كبير: "يرتكبون ما يشاءون دون محاسبة.. في حال قام فلسطيني بتنفيذ مثل هذه الأعمال لجُنَّ جنون قوات الاحتلال، ونفذت حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة".
واختتمت مُرددة: "لا يوجد مجال للمقارنة بيننا.. الله يعوض علينا.. الحمدلله، صامدون هنا مهما حصل".
. . .