محللون مقدسيون يتحدثون لـ القسطل عن سبب تدني نسبة الاقتراع في المحافظة
القدس المحتلة- القسطل: أعلنت لجنة الانتخابات المركزية اليوم الأحد، أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية للمرحلة الأولى في الضفة الغربية بلغت 66%.
ووفقاً للجنة، كانت نسبة الاقتراع الأعلى على مستوى المحافظات في محافظة سلفيت، وذلك بنسبة 77.9%، أما نسبة الاقتراع الأقل فكانت في محافظة القدس، وذلك بنسبة 40.3%..
وبلغ عدد القوائم الانتخابية الفائزة بالتزكية في ضواحي القدس 13، وهي: ابو ديس، الجديرة، الخان الأحمر، الزعيم، الشيخ سعد، بدو، بيت إجزا، بيت دقو، خرائب أم اللحم، رافات، عرب الجهالين، عناتا، وقلنديا.
أما التي خاضت انتخابات، بلغ عددها 7، وهي: السواحرة الشرقية، القبيبة، بيت حنينا البلد، بيت عنان، بير نبالا، حزما، وكفر عقب.
الجعبري: الانتخابات المحلية تمت دون إجماع
وحول سبب تدني نسبة الاقتراع في ضواحي القدس، يقول الباحث في جمعية الدراسات العربية مازن الجعبري لـ القسطل: "أعتقد بأن الانتخابات المحلية تمت دون إجماع من كافة القوى السياسية الفلسطينية، وأيضاً إن إلغاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المُفترض أن تُجرى خلال هذا العام لعب دوراً كبيراً".
ويتابع: "هذا الإلغاء فوض العملية السياسية الفلسطينية الداخلية، وأدى لعدم اقتناع وإيمان الشعب بالانتخابات المحلية".
ويشير الجعبري إلى أن معظم الانتخابات في المجالس المحلية تمت دون منافسة، وأن نسبة القوائم العائلية كانت مرتفعة.
ويشدد على أن "هذه الانتخابات لم تكن ضرورية أو مهمة للشعب الفلسطيني، وأشغلتهم عن توحيد صفوفهم، من المفترض أن يكون هناك إجماع وتوافق على انتخابات رئاسية وبرلمانية، وعلى مستوى البلديات والمجالس المحلية، بمشاركة كافة أطياف المجتمع".
عبيدات: تعطيل الانتخابات التشريعية خلق فجوة
من جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات أن المقدسيين يشعرون في هذا الوقت، وفي ظل هذه القضايا أنهم بحاجة ماسّة لانتخابات تشريعية.
ويقول لـ القسطل إن "تعطيل الانتخابات التشريعية بعد مرحلة الدعاية الانتخابية، بقرار من الرئيس، هو الذي خلق فجوة بين المقدسي والسلطة القائمة".
ويتابع أنه: "هناك حالة من عدم القناعة، وعدم الثقة لدى المقدسيين، على مستوى السلطة القائمة، وعلى مستوى أن تقدم هذه المؤسسات المحلية خدمات جديّة وحقيقية لهم".
وشدد عبيدات على ضرورة إجراء انتخابات سياسية أولاً، ومن ثم إجراء الانتخابات الخدماتية، مشيراً إلى أن "الانتخابات يجب أن تقدم خدمة جديّة حقيقية للفرد المقدسي، وليس فقط إنجازات على المستوى الخدماتي".
وأردف: "المقدسيون لن يشاركوا في هذه الانتخابات إلّا عندما تتم استعادة الثقة، ويكون لهم دور وموقع حقيقي في الخارطة السياسية الفلسطينية".
وأوضح أن جزءاً كبيراً من الأهالي في هذه البلدات التي جرَتْ فيها الانتخابات المحلية، هم من حملة الهوية الزرقاء.
. . .