"الثوابت لا تخرج إلى التقاعد وتاجها القدس والأقصى".. شيخ الأقصى يؤكد
القدس المحتلة- القسطل: "أريد أن أؤكد أننا مع قضية القدس والمسجد الأقصى المباركين.. نحن نملك الموقف الذي كان ولا يزال واضحاً حتى تقوم الساعة، ونستمده من مصدر ثوابتنا القرآن الكريم".
بهذه الكلمات بدأ شيخ الأقصى، رائد صلاح حديثه لـ القسطل عقب الإفراج عنه اليوم الإثنين، من سجن "مجدو"، بعدما قضى 17 شهرًا في سجون الاحتلال.
ويتابع صلاح: "المسجد الأقصى المبارك سيبقى آية قرآنية حتى قيام الساعة، ولا يمكن لأحد أن يتلاعب في هذه الهوية القرآنية، ولا يوجد أي مسلم في العالم يملك الاستعداد أن يُعيد النظر في هذه الثوابت القرآنية".
ويبين أنه وفقاً للحديث النبوي "لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"، فإن المسجد الأقصى جزءٌ من المسجد الحرام، وجزءٌ من المسجد النبوي.
ويضيف: " القدس المباركة التي أصبحت حاضنة للمسجد الأقصى.. هي بإذن الله توأم لمكة المكرمة حاضنة المسجد الحرام، وأيضاً توأم للمدينة المنورة حاضنة المسجد النبوي".
ويشدد على أنه ثابت على عقيدته ورؤيته الإسلامية العربية الفلسطينية طوال حياته، وعليها سيموت ويلقى الله.
مُردداً: "هذه الثوابت لا تشيخ ولا تموت ولا تخرج إلى التقاعد.. وتاجها القدس والمسجد الأقصى المبارك.. أنا على العهد مع المسجد الأقصى المبارك الذي ستكون لي زيارة شوق قريبة له وللقدس المباركة".
وكان في استقبال الشيخ المحامين والأهل والآلاف من الفلسطينيين المُحبين لشيخ الأقصى عند مدخل مدينة أم الفحم بالداخل المحتل، بمشاركة واسعة للأهالي المقدسيين الذين خرجوا مع ساعات الصباح الباكر ليكونوا في استقباله.
ووزّع المشاركون الحلوى على جميع مستقبلي الشيخ، احتفاءً بحريته، وهتفوا للشيخ والمسجد الأقصى والقدس والحرية، رافعين الأعلام الوطنية.
وعُقد مؤتمر صحفي، بحضورٍ إعلامي وشعبي واسع لاستقبال الشيخ رائد صلاح، في منتجع الواحة في أم الفحم.
وقال خلاله: "عشت أيامي متنقلاً من عزلٍ إلى آخر حتى منَّ الله علي بالفرج.. وضعوني في عزلٍ بعيدًا عن قسم العزل ذاته.. وألّفتُ 11 كتاباً خلال فترة اعتقالي".
وأضاف بامتنانٍ كبير: "لو سجدت الآن وبقيت ساجداً حتى تخرج روحي لما أفديت الحمد المطلوب لله رب العالمين".
يُشار إلى أن الشيخ رائد صلاح، قد دخل سجون الاحتلال في الـ16 من شهر آب/ أغسطس 2020، ليقضي مدّة حكمه البالغة 17 شهرًا فيما يعرف بقضية “ملف الثوابت”، حيث اتهمته محاكم الاحتلال بالتحريض.
وقضى شيخ الأقصى أحكامًا سابقة، أوّلها عام 1981، ثم 2003، و2010، فيما اعتقل بعدها بعام في بريطانيا، ثم أعيد اعتقاله عام 2016، ومنذ عام 2017 وهو ملاحق ضمن ما يعرف بـ”ملف الثوابت”.