أُفرج عنهما بشروط.. رامي الفاخوري وزوجته يرويان تفاصيل اعتقالهما

أُفرج عنهما بشروط.. رامي الفاخوري وزوجته يرويان تفاصيل اعتقالهما
القدس المحتلة- القسطل: قضت سلطات الاحتلال اليوم الاثنين، بإبعاد المقدسي رامي فاخوري وزوجته عن المسجد الأقصى مدة 15 يوماً، كما أصدرت قراراً بمنع فاخوري من السفر لمدة شهر قابل للتجديد. يروى المقدسي رامي فاخوري لـ القسطل ما حدث، قائلاً: "فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال ومخابراته منزلي، عاثوا فيه خراباً، وفتشوه بطريقةٍ انتقامية، وأيضاً أساءوا معنا بالتعامل والألفاظ، ورعَّبوا الأطفال". وأوضح أن قوات الاحتلال كانت تمتلك أمراً يقضي باعتقاله وتفتيشه، إلّا أنها فتشت كافة غرف المنزل، وأفراد عائلته، مؤكداً أن هدفهم هو التنكيل والتخريب. ويتابع: "أرادوا تفتيش زوجتي تفتيشاً جسدياً عارياً، رفضنا ذلك؛ واندلعت المناوشات بيننا، وتم اعتقالنا.. اعتقلوا إيمان دون ذنب أو أمر اعتقال". فاخوري: حملة اعتقالات دون سبب عندما وصل فاخوري وزوجته مركز تحقيق "القشلة"، اكتشفا أن قوات الاحتلال ومخابراته شنّت فجراً حملة اعتقالات طالت عدة مقدسيين، دون سبب، بهدف التنكيل والتنغيص، كما أوضح. ويبيَّن فاخوري أن التحقيق كان عاماً، عن حياته وعمله ومنزله، مُضيفاً: "التهمة المتواجدة دائماً هي تهمة الانتماء لتنظيم "إرهابي"، أما التهمة الأخرى هي تشكيل خطر على أمن الدولة، هذه التُهم توجه باستمرار لأي مُعتقل دون سبب". وعقب ساعات من التحقيق معهما، أفرجت سلطات الاحتلال عن فاخوري وزوجته شرط الإبعاد عن المسجد الأقصى مدة 15 يوماً، وكان هناك قراراً من "وزير الداخلية" يقضي بمنعه من السفر مدة شهر، قابل للتجديد، بحسبه. وقال بألم: "قوات الاحتلال صادرت هاتفي وهاتف زوجتي، وجهازها المحمول الذي تستخدمه للدراسة، كما صادرت صور والداها الشهيد مصباح أبو صبيح، ومبلغ من الأموال يصل 4 آلاف شيقل.. أفرجوا عنا دون استعادة ممتلكاتنا". "كل الوقت أُفكر فيهما" اعتُقلا وتعرضا للضرب أمام أعين طفليهما الصغيرين، أحدهما يبلغ من العمر عاماً ونصف رأى والده وهو يُضرب ووالدته وهي تصرخ رافضة الذلّ والمهانة، وأخته الرضيعة وهي تبكي لا تدري ما الذي يحصل، لكنها تُريد أن تكون في أحضان أمّها. تقول زوجته إيمان أبو صبيح لـ القسطل: "اعتقلوني وكبّلوا يدي أمام أطفالي.. خرجت من المنزل وهما يبكيان ويصرخان، وأنا مُقيدة عاجزة عن فعل أي شيء". وتتابع بحرقة: "طوال فترة اعتقالي وأنا أفكر فيهما.. ماذا يفعلان؟ هل واصلا البكاء؟ هل تناولا الطعام؟ هل بدلا الثياب؟ والكثير من التساؤلات التي دارت في خاطري دون أي إجابة". ثماني ساعات ورضيعتها تبكي، وترفض بشكلٍ قطعي تناول الحليب من جدتها، ثماني ساعات وطفلها الصغير يبكي مصدوماً، ويتساءل عمّا حدث. "أخبروني أن طفلتي استمرت بالبكاء منذ الساعة 4 فجراً حتى الإفراج عني الساعة 12 ظهراً، ولم تقبل تناول الحليب من أي أحد.. بقيت طوال هذه الفترة دون رضاعة حتى أُفرج عني". وتبين أبو صبيح أن قوات الاحتلال اعتدت عليها، واعتقلتها وكبّلتها؛ بسبب رفضها القطعي للتفتيش الجسدي العاري. وتضيف: "قالوا لي كلاماً مستفزاً.. وصفوا والدي بـ "المخرّب والإرهابي"، رغم أنه استشهد قبل 5 سنوات، ولكن حتى هذه اللحظة يفكرون فيه".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *