"بيني وبين الموت شعرة".. تفاصيل ما حصل مع المقدسي بلال أبو شمسية على حاجز قلنديا
القدس المحتلة - القسطل: “اسمي بلال، أنا الشاب الذي تم اعتقاله من حاجز قلنديا اليوم بعدما كان بيني وبين الموت شعرة، كدتُ أموت بسبب ادّعاءاتهم الباطلة وزعمهم بحيازتي سكّينًا”، يروي الشاب بلال أبو شمسية (32 عامًا) ما حصل معه اليوم.
يقول أبو شمسية لـ”القسطل” إنه كان برفقة جاره الضّرير الذي كان يُريد الوصول إلى بلدة كفر عقب، وبالفعل ركَنَ أبو شمسية مركبته قُرب حاجز قلنديا العسكري، على أن يوصل جاره إلى الناحية الأخرى.
ويُضيف أنه أخذ إذنًا بتوصيله من قبل أحد عناصر الاحتلال، وبالفعل أوصله ثم عاد ليمرّ عبر ممر المركبات، لكن أبو شمسية لم يكن يعرف أن هذا الأمر ممنوع وأن عليه الذهاب إلى مسلك المُشاة (مسلك لفحص الهويات وتفتيش المقدسيين يخضعون له عند مرورهم عبر الحاجز وصولاً للقدس).
وكانت المفاجأة أنْ رَفَع عناصر الاحتلال أسلحتهم مصوّبينها نحو أبو شمسية، مدّعين محاولته تنفيذ عملية، فاستنفروا في المكان، وقال: “بدأوا بالصّراخ، أين السكين، أين السكين، وأكّدت لهم أني لا أحمل سكينًا، وأنني طلبت إذنًا بتوصيل جاري الضرير”.
“في تلك اللحظة، شعرت بأنّي على وشك أن أكون ضحية، كباقي الشبّان الذين ماتوا على حواجز الاحتلال، لولا لطف الله”، يقول أبو شمسية.
ويوضح أنهم استمرّوا في السؤال عن السكّين، وقالوا "شو في بالجاكيت؟"، حتى خلع معطفه ورماه لهم حتى يؤكد أنه لا يحمل شيئًا كما يزعمون.
ويبين أن ثلاثة عناصر اقتربوا منه واعتدوا عليه ثم اعتقلوه، مستمرين في السؤال عن السكين. وضعوه في الغرفة الصغيرة الموجودة عند حاجز قلنديا. وبعد تحقيق ميداني تم الإفراج عنه.
أبو شمسية مقدسي من سكان حي رأس العامود ببلدة سلوان، كان يؤدي واجبًا إنسانيًا، ولولا قدرة الله لكان مُصابًا وربّما شهيدًا بسبب كيفية تعامل الاحتلال مع المقدسيين.