عقب تجديد منعه من دخول الضفة الغربية.. مطور: "هذه القرارات فاشلة لن تُثني من عزيمتنا"
القدس المحتلة- القسطل: أصدر ما يسمى بـ "قائد جيش الاحتلال" يوم أمس، قراراً يقضي بتجديد منع أمين سر حركة “فتح"- إقليم القدس شادي مطور من دخول الضفة الغربية، لمدة 6 أشهر، للمرة الثالثة على التوالي.
يقول مطور في حديثه مع القسطل: "اعتدنا على مثل هذه القرارات الجائرة، التي تدل على عنصرية هذا الاحتلال، وعلى زَيْف دعايته بأنه دولة ديمقراطية، وتفضح وجهه الحقيقي الظالم".
ويبيَّن أن هذه القرارات تهدف لعزل أبناء المدينة المقدسة عن الواقع الفلسطيني، وعن الشعب الفلسطيني.
ويتابع: "هم أقاموا جدار الفصل العُنصري؛ من أجل عزل أبناء شعبنا الفلسطيني، وعزل المدينة المقدسة عن واقعها العربي الإسلامي، وعن شعبها جغرافياً ونفسياً".
ويشدد مطور على أن كل هذه السياسات فاشلة، لن تُثني عزيمة أبناء القدس، وهم مستعدون لبذل أغلى الأثمان والتضحية بكل ما يملكون؛ من أجل الدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم.
وأردف: "نحن جزءٌ أصيلٌ من شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل، وفي كل دول الشتات، نحن ننتمي للأمة العربية والإسلامية، وكل هذه الإجراءات التعسفية لعزل المدينة المقدسة وعزل الأقصى وعزل الأحياء المقدسية عن واقعها من أجل تهويدها لن تنجح".
حرمانٌ من مشاركة العائلة
يتعرض مطور بشكلٍ مستمر لمضايقات سلطات الاحتلال، وقراراتها الجائرة، فهذه المرة الثالثة على التوالي التي تُصدر فيها قراراً يقضي بمنعه من دخول الضفة الغربية، والذي يُؤثر سلباً على حياته الاجتماعية والعائلية.
يقول مطور بحرقة لـ القسطل: "أنا أنتمي لأسرة يسكن معظم أفرادها في الضفة الغربية، قرارات الإبعاد المتتالية حرمتني من مشاركة عائلتي في كثير من المناسبات السعيدة والحزينة، سواءً حفلات زفاف أو نجاح وغيرها".
ولم تتوقف تضييقات الاحتلال على منع مطور من دخول الضفة الغربية، بل قُيدت حركته داخل مدينة القدس، ومُنع من التواصل المباشر وغير المباشر مع عدد من الأشخاص.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تسمح له التنقل داخل بيت حنينا وشعفاط فقط، وتمنعه من الوصول إلى بقية الأحياء المقدسية، وإلى منزل عائلته.
وأضاف: "سلطات الاحتلال سحبت الإقامة من زوجتي، وقطعت عنا مخصصات التأمين الصحي.. يريدون التضييق علينا، واثقالنا بهموم حياتية يومية؛ من أجل أن نستسلم وأن نرفع الرايات البيضاء".
لكن في القدس لا نعرف سوى الصمود والثبات، وأكد مطور على ذلك قائلاً: "مع كل قرار نحنُ نزداد عزيمةً وإصراراً.. لن يجدوا أي شخص في هذه المدينة المقدسة راكعاً أو مستسلماً، سوف يجدوا عزةً وشموخ.. سيُكسر الاحتلال ولن تُكسر عزيمتنا".
. . .