عمار وآلاء.. عُقد قرانهما في الأقصى بعد انتظار دام 6 سنوات
القدس المحتلة- القسطل: انتظرا هذه اللحظة منذ 6 سنوات، رغم البُعد والقيد وافقت على الارتباط به، وعاشت أيامها صابرة مُنتظرة، حتى عُقد قرانهما يوم أمس، وسط مشاعر مليئة بالفرح والسعادة، في المسجد الأقصى المبارك.
عمار الرجبي وآلاء أبو هدوان لم يُنصتا لذاك الصوت الذي كان يثبّط من معنويّاتهما، بل كانا يسمعان لما هو أكبر وأعمق، هو الحب الذي عاش ست سنوات في سجون الاحتلال ولم يضعف بل زادت شعلته.
الرجبي أسيرٌ محرر يبلغ من العمر 28 عاماً، وهو من البلدة القديمة، اعتُقل في 3/12/2015، ووجهت له محكمة الاحتلال تهمة الضلوع بأعمال مقاومة، هو وصديقه -شقيق عروسه- الأسير المحرر زياد أبو هدوان.
قضى محكوميته البالغة 6 سنوات، وتعرض خلالها للعقوبات والعزل والحرمان من الزيارة بسبب مشاركته في العديد من النشاطات والفعاليات المناهضة لإدارة السجون والمناصرة للأسرى.
"سنفرح غصباً عنهم"
"سنفرحُ غصباً عنهم"، بهذه الكلمات ودّعت والدة الرجبي نجلها عندما أعادوا اعتقاله لحظة الإفراج عنه من سجن النقب، هو وصديقه أبو هدوان، في الثاني من كانون أول الجاري.
وبعد طول انتظار، عاشت يوم أمس هذه اللحظات التي تصعب الكلمات عن وصفها في المسجد الأقصى، ووزعت الحلوى على الوافدين.
في لقاءٍ مع والدته ضمن برنامج مع المرابطة، الذي يُعرض عبر شبكة القسطل، وتقدمه المرابطة هنادي حلواني.
تقول الرجبي وعينيها مليئة بالسعادة: "هذا أحلى شعور في الدنيا، بعد 6 سنوات من الأسر والظلم والصبر، مهما نكلّوا فينا سنفرح غصباً عنهم، وسنعيش فرحتنا في الأقصى".
وتشير إلى أن سلطات الاحتلال عندما أفرجت عن نجلها، أصدرت بحقه قراراً يقضي بإبعاده، وحبسه منزلياً، وإبعاد عن الضفة الغربية، لذلك انتظروا انتهاء هذه الأيام على أحر من الجمر.
وتعود الرجبي بذاكرتها ما يقارب 6 سنوات، وتتابع: "بعد أن سُجن عمار بأشهرٍ قليلة، طلبت له عروسه آلاء أبو هدوان، والتي وافقت عليه قبل أن يُصدر بحقه الحكم.. في حينها كان من الممكن أن يُحكم 15 عاماً، وعلى الرغم من ذلك وافقت عليه".
وتضيف: "عندما أُصدر بحقه الحكم 6 سنوات غمرتنا السعادة.. الحمدلله رب العالمين.. يا رب يعيش كل أسير هذه اللحظة".
"مشاعر لا يوجد لها مثيل"
ووسط مشاعر مليئة بالفرح والسعادة، وصف عمار الرجبي مشاعره قائلاً: "إن شاء الله كل شخص يزور المسجد الأقصى، ويعيش هذه الفرحة، هذه المشاعر لا توصف الحمدلله، ولا يوجد لها مثيل".
وتابع: "مشاعرنا تتدخل فيها البركة الربانية، وحُب الناس، ووجودنا في هذا المكان المقدس".
. . .