عانق والدته بعد انتظار 7 سنوات.. الأسير المحرر محمد عطية يصف شعور الحرية
القدس المحتلة- القسطل: نال حريّته وعانق والدته بعد انتظارٍ دام سبع سنوات، هي التي كانت تُخبئ دموعها عنه في كل زيارة، وتعيش لحظاتها على أمل اللقاء به واحتضانه، اليوم حققت والدة محمد أمنياتها بعدما أفرج الاحتلال عن نجلها.
اعتقلت قوات الاحتلال محمد عطية في الـ 28 من شهر نيسان/ أبريل عام 2015، واتُهم بعدّة تهم تتعلق بضلوعه بأعمال مقاومة.
عطية من بلدة العيساوية ويبلغ من العمر 26 عامًا، حيث أمضى في سجون الاحتلال ثمانين شهراً (ست سنوات و8 شهور).
يقول عطية في حديثه مع القسطل إن: "من أصعب اللحظات التي يمرّ فيها الأسير هي لحظات الانتظار.. ينتظر الأسير ساعات طويلة حتى يُسمح له بالخروج ورؤية عائلته، عدا عن التعذيب الذي يعيشه والذي يتمثل بالتفتيش".
يصمتُ قليلاً عاجزاً عن وصف مشاعره في تلك اللحظات، ويتابع: "قضيت في السجن 7 سنوات.. الحمدلله الذي منّ عليّ بالخروج.. فرحة لا تكفي الكلمات لوصفها، ولا أحد يشعر فيها سوى الأسير".
ويبيَّن عطية أن هذا الشعور "عجيبٌ غريبٌ" حسب قوله، يخرج فيه الأسير من واقعٍ مُغلقٍ حتى السماء يُحرم من رؤيتها، إلى واقعٍ آخر.
ويحدّث عطية القسطل عن واقع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، مردداً: "وضع الأسرى يُرثى له، نطالب الفصائل الفلسطينية بالوحدة الوطنية بدرجةٍ أولى، والنظر لملف الأسرى بنظرةٍ جدية من أجل الإفراج عنهم في أسرع وقت".
واختتم حديثه مؤكداً على صبر الأسرى، وقال: "الحمدلله رب العالمين.. معنويات الأسرى مرتفعة جداً، ولديهم أمل كبير في الحرية والخروج في أي وقت".
. . .