"العزيمة تُربّي الأمل".. عن الأسيرة المقدسية أماني الحشيم
التقيت ظهر اليوم في سجن الدامون بالأسيرة المقدسيّة أماني خالد الحشيم، أطلّت ضاحكة ضحكة منتفضة، استفسرت "جيت بالسيّرة الزرقة الكشِف تروّحني؟" وبدأت تسرد ما جرى في السجن في الأيام الأخيرة، وبدأت حملة الاحتجاج على أثر النقل التعسّفي للأسيرات من غرفة لأخرى والتهديد بإغلاق غرفة 11 وحرمانهن من التجوال في رحاب الكرمل عبر طاقتها، وصُعّدت بعد عزل مرح وشروق ومنى، وما وراء حملة التنكيل ضرب مشروع التعليم والتعلّم للأسيرات وأخبرتني عن إعلان إيمان ونورهان وميسون وشاتيلا الإضراب عن الطعام.
تبادلنا التحايا؛ أوصلتها سلامات الوالدة والأبناء وحسام، وأوصلتني بدورها سلامات الصبايا.
تناولنا نشاط "نشطاء من أجل أسيرات الدامون" وأثره على الأسيرات و"التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين".
حدّثتني عن القراءة الجماعيّة لكتاب "أسرى وحكايات" للصديق أيمن الشرباتي (المواطن)، وناقشنا مشروعها الكتابيّ؛ "العزيمة تُربّي الأمل"، نجحت المخطوطة باختراق القضبان، ووعدتها العمل على مراجعته وتحريره ومن ثم إصداره يوم عيد ميلاد أحمدها، 27 يناير.
حدّثتني عن لحمة الأسيرات وتكاتفهنّ لعبور الأزمة، ثباتهن وعزيمتهم ومعنويّاتهن العالية.
بدل أن أشدّ من عزيمتها وجدتها تمدّني بالطاقة والحماس.
لك عزيزتي أماني أحلى التحيّات، والحريّة لك ولجميع أسرى الحريّة.
حيفا 22 كانون أوّل 2021
. . .