مخطط ضخم شمال العاصمة لعزلها ومحو "مطار القدس"

مخطط ضخم شمال العاصمة لعزلها ومحو "مطار القدس"

القدس المحتلة- القسطل: تجري المشاريع الاستيطانية بوتيرة عالية، في محاولة للقضاء على ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة، وها هي سلطات الاحتلال تعمل على مخطط استيطاني يستهدف أرض مطار قلنديا شمال القدس.

يسعى الاحتلال للاستيلاء على نحو 1300 دونم لإحياء مستوطنة قديمة وربطها بمستوطنات أخرى، لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني بالكامل ويلغي أحلاماً باستعادة مشروع مطار القدس الفلسطيني.

يقول الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي في حديثه للقسطل إن هذه المستوطنة هي جزء من مستوطنة قديمة كانت موجودة عام 1914 في منطقة "عطروت" وأراضي قلنديا (شمالا)، والتي كان يسكنها اليهود في ذلك الوقت، لكن بعد عام 1948 انتقلوا إلى داخل الدولة العبرية.

ويضيف أنه بعد عام 1967 تمت مصادرة نحو 1300 دونم من هذه الأراضي، وذلك عام 1970 بالتحديد، إضافة لمصادرة المطار ومدرجه، موضحا أن اليوم تجري عملية إعادة إحياء المستوطنة القديمة التي كانت قائمة لكن ضمن برنامج جديد، يتم من خلاله بناء 11 ألف وحدة استيطانية.

ويشير إلى أن الاحتلال يعمل على ربط هذه المستوطنة مع أنفاق ومستعمرات تقع خارج حدود البلدية بمعنى منطقة مستعمرات شمالي شرق رام الله، وفي الوقت ذاته يقوم بوضع سد استيطاني داخل منطقة شمال القدس أمام التجمع الفلسطيني الضخم في هذه المنطقة (كفر عقب).

ويؤكد أن الأمر الأهم من قضية الاستيطان، هو تدمير ما نطلق عليه اسم "مطار القدس"، المطار الذي كان يجب أن يكون مطارا فلسطينيا بحسب الاتفاقيات، لكن الجانب الإسرائيلي يبني هذه الوحدات السكنية ليمسح اسم مطار القدس وينتقل من مطار إلى حي استيطاني ضخم.

في هذه الأوقات، تجري عملية فتح شوارع لهذا الحي الاستيطاني، ويوضح التفكجي أن المصادقة عليه يعني أنه بعد فترة قصيرة قد يصبح الحي ضمن مشروع القدس عام 2050  بإقامة أكبر مطار في "إسرائيل" وذلك في منطقة النبي موسى لاستيعاب 35 مليون مسافر و12 مليون سائح.

من جهته، يقول رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إن الاحتلال لا يزال مستمرا في مشروعه الاستيطاني على الأرض الفلسطينية، وأن ما نشهده من استيطان في مطار القدس في الأرض التي كانت مخصصة لإقامته وكانت ملكا للشعب الفلسطيني، يعبر عن استغلال الاحتلال للظروف الميدانية والإقليمية التي تعيشها المنطقة.

ويؤكد أن الاحتلال يستغل حالة الانقسام الفلسطيني التي فتحت المجال أمامه لممارسة إرهابه والعمل الاستيطاني داخل الأرض الفلسطينية المحتلة.

ويضيف للقسطل أن الاحتلال يستغل أيضا هرولة العديد من الدول العربية باتجاه تطبيع العلاقات معه، وأن كل تلك العوامل تشجعه على المزيد من الاستيطان، وبالذات هذه المستوطنة التي نرى فيها ضربة في خاصرة الأرض والقضية الفلسطينية كونها إحدى المستوطنات التي تفصل مدينة القدس عن عمقها الفلسطيني، وتشكل عائقا أمام التواصل الجغرافي الفلسطيني.

ويشير إلى أن هذا الاستيطان هدفه تشويه الأرض الفلسطينية ومنع أهلها من استخدام أراضيهم من أجل التمدد والتوسع الديمغرافي.

</span;>

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: