بلدة حزما.. خطٌ من النّـار والحجارة منذ بداية ديسمبر

بلدة حزما.. خطٌ من النّـار والحجارة منذ بداية ديسمبر

القدس المحتلة - القسطل: يواصل جيش الاحتلال منذ الشهور الأخيرة من العام الماضي 2021، فرض حصاره على سكان بلدة حزما الواقعة شمالي شرق القدس المحتلة، كعقاب جماعي على عمليات رشق الحجارة اليومية والمستمرة رغم كل هذا التضييق.

خلال شهر كانون أول الماضي 2021، شنّت طواقم الاحتلال حملة واسعة من التضييقات على أهالي حزما، إثر استمرار عمليات رشق الحجارة من قبل الشبان مستهدفين مركبات المستوطنين والحافلات التي تقلهم وتمر قرب البلدة.

وبحسب مصادر عبرية فإن الشهر الماضي سجّل 41 عملية رشق حجارة في حزما وحدها، كما أن الشبّان استطاعوا استهداف الحافلات بشكل مُباشر ما أدى إلى إصابة 7 مستوطنين، إضافة إلى أضرار مادية في المركبات والحافلات إثر تحطم زجاجها.

ومن ضمن حملات التضييق على الشبان، فخلال الشهر الماضي، شنّ جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في حزما طالت نحو 22 فلسطينيًا، فجر يوم الخميس 30 كانون أول، حيث تم اقتيادهم للتحقيق معهم، ثم أُفرج عنهم خلال ساعات الصباح.

وقام جيش الاحتلال بإغلاق مداخلها منذ نحو شهر، ونصب حواجزها العسكرية لتشديد الحصار والخناق على أهالي البلدة ومن يودّون دخولها أو الخروج منها، وذلك على خلفية ازدياد عمليات رشق الحجارة.

وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، ارتكبت آليات الاحتلال مجزرة هدم، وقطعت أرزاق 120 عائلة تعتاش من المحال التجارية التي هدمتها (10 منشآت) وسوّتها بالأرض، وقُدّرت مخاسرهم بمليون و200 ألف شيقل.

وخلال تشرين ثاني الماضي أيضًا، تم هدم 6 محلات تجارية دُفعة واحدة في حزما وقُطعت أرزاق العشرات من الفلسطينيين.

                                       

بلدة حزما مُحاصرة بطرق استيطانية ومستوطنات تعزلها عن محيطها الفلسطيني، تبتعد عن مدينة القدس نحو ثمانية كيلومترات، وتمتد مساحة أراضيها إلى نحو 18 ألف دونم، وترتبط بقرى وبلدات: شعفاط، وبيت حنينا، والرام، وعناتا من الجهات الأخرى، وبنى الاحتلال جدارًا حولها بطول 5 كيلومترات، فعزلها عن محيطها، رغم أنها تعد جزءًا من قرى القدس الشمالية الشرقية، لكن لا يوجد أي تواصل جغرافي مع القرى والبلدات المحيطة بها، والتي أصبحت موزعة ومنقسمة ومعزولة داخل الجدار وخارجه.

"بسغات زئيف" و"النبي يعقوب” و"آدم" و"علمون"، هي مستوطنات تُحيط ببلدة حزما وتحاصرها، ناهيك عن الطرق الاستيطانية الموصلة إليها، بالإضافة إلى الحاجز العسكري المقام على أراضيها منذ عام 1990.

رغم كل هذا الحصار المفروض على أهل البلدة والتضييقات التي يُمارسها بشكل يومي عليهم، عجز جيش الاحتلال في وقف عمليات رشق الحجارة ووقف المقاومة في حزما.

وحاول جيش الاحتلال الأسبوع الماضي، نشر قناصته في الأراضي المحيطة بحزما، في محاولة لتخويف الشبان ووقف عمليات إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين والحافلات التي تقلهم، والتي استمرّت دون أن يُلقي الشبّان أي اهتمام لهذا الأمر.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *