بناهُ على أرضه.. الاحتلال يهدم منزل إدريس قبل أسبوعٍ من السّكن فيه
القدس المحتلة - القسطل: أنهى بناء المنزل بالكامل، ولم يتبقّ سوى تأثيثه، كي يعيش فيه مع زوجته وطفليه الذين لطالما تمنّوا بيتًا يُؤويهم في هذه المدينة المحتلة، التي بات فيها امتلاك منزل بمساحة صغيرة جدًا أشبه بالحُلم.
أمجد أكرم إدريس هو أحد الشبان المقدسيّين الذين يُريدون الاستقرار في منزل على أرضهم، ليعيش فيه مع عائلته بسلام، فبنى في حي الأشقرية ببلدة بيت حنينا منزلًا لا تزيد مساحته عن الـ85 مترًا مربّعًا، وذلك قبل نحو شهر ونصف.
لكن قبل نحو أسبوعين، اقتحمت بلدية الاحتلال برفقة عناصر الشرطة المكان، وسلّمت إدريس أمرًا بوقف البناء في المنشأة السكنية. وأول أمس، حضرت مرّة أخرى، لتصوّر المنزل بالكامل حينها أدرك أمجد أن الهدم آتٍ لا محالة.
يقول إدريس في حديث لـ”القسطل”: “شاهدتهم البارحة حينما اقتحموا المكان، وصوّروا المنزل، ثم غادروا، أيقنت بأنهم سيأتون إليّ في أي وقت وسيهدمونه، لكنهم لم يسلّموني أي أمر بالهدم”.
ويُضيف: “كنت على وشك السكن فيه خلال الأسبوع، وبصدد تأثيثه لأسكن فيه أنا وزوجتي وطفليْ”.
ويُشير إلى أن طواقم من بلدية الاحتلال والشرطة والآليات الثقيلة، حضرت عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، وطوّقت المكان، وعندما سألتهم عن أمر الهدم، قالوا “لا يوجد.. انت مُخالف.. ويجب أن يُهدم المنزل”.
“لم يمهلوني وقتًا لأفعل أي شيء، ولم يسمحوا لي بأن أهدم المنزل بنفسي، لتبدأ الآليات بالهدم دون وجود أي قرار بذلك”، يوضح إدريس.
ويقول “كنت ناوي أسكنه، وأستقر في أرضي، ونعيش حياتنا، بس للأسف مع وجود الاحتلال ما بنقدر نعمل شيء”.
وقبل أن تهدم بلدية الاحتلال منزل إدريس، قامت آلياتها بتجريف أراضٍ في المكان ذاته ببلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت وأجبرت على هدم أكثر من 120 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في مدينة القدس منذ بداية العام الجاري.