أسيرة مقدسيّة تواجهُ حكمًا بالسجن لـ16 عامًا
القدس المحتلة - القسطل: بين ليلةٍ وضُحاها اعتُقلت “نوال” لتُزجّ في سجون الاحتلال وتُحاكَم أمام قُضاتِه، لتُواجه اليوم حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 16 عامًا. في بداية هذا العام اعتُقلت بعد اتّهامها بطعن مستوطن في القدس المحتلة، ومن ذلك الوقت بدأت معاناتها.
في الـ21 من شهر شباط/ فبراير من العام الجاري 2020، تحدّث الإعلام العبري عن طعن إحدى الشابات الفلسطينيات مستوطنًا جنوب العاصمة المحتلّة، لم يورد الاحتلال في حينها هويّتها، سواء في بيان شُرطتِه ولا في إعلامه، ليتبين بعد أيام بأنها الأسيرة المقدسية نوال فتيحة (19 عامًا) ابنة بلدة سلوان.
يقول والدها لـ”القسطل” إنه زار ابنته مؤخرًا في سجن “الدامون”، وأن وضعها ليس أفضل من باقي الأسيرات اللواتي يحتجزهنّ الاحتلال في هذا السجن بظروف سيّئة وصعبة خاصة مع انتشار فيروس كورونا في السّجون، والقلق الذي يُساورهنّ ويُساور عائلاتهنّ على صحتهنّ وأوضاعهنّ الصحية، إلّا أن معنويّات نوال عالية.
ويؤكد أن نيابة الاحتلال تُطالب بسجن ابنته لمدة 16 عامًا، وأن محاميها يُحاول عقد صفقة لتخفيف الحُكم عليها، ويضيف والدها: “حتى لو عُقدت الصفقة سيبقى حُكمها عاليًا.. وابنتي ستزجّ في سجونهم لسنوات طويلة”.
فتيحة تعرّضت لسلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية، بدأت من خلال التحقيق معها بشكل قاسٍ، ثم تنقّلها ما بين السجون والبوسطة، كما تعرّضت للعزل الانفرادي عدّة مرّات.
الأسيرة نوال فتيحة إحدى الأسيرات المقدسيات الـ11 اللواتي يحتجزهنّ الاحتلال في سجن “الدامون” من بينهن أربع أسيرات جريحات، أصعب الحالات بينهنّ الأسيرة إسراء جعابيص.