في صور باهر.. عائلة أبو كف تُفرّغ منزلها بعد إخطارها بهدمه

في صور باهر.. عائلة أبو كف تُفرّغ منزلها بعد إخطارها بهدمه
القدس المحتلة- القسطل: يحملون أغراضهم، وكيساً يلحقُه آخر، إلى أين؟ لا يعرفون. كل ما يعلمونه أن هذا المنزل سيتحوّل إلى ركام، وستُغرق بالتّراب ذكرياتهم، عقب إجبارهم بقرار من سلطات الاحتلال على هدمه، مساء اليوم. هذه هي الساعات الأخيرة لعائلة المقدسي إبراهيم أبو كف في منزلهم، الكائن في بلدة صور باهر جنوب شرق العاصمة المحتلة، بعد أن أمهلتهم سلطات الاحتلال حتى الساعة الرابعة فجراً من يوم غد لهدمه، وإلّا ستقوم آلياتها بذلك مقابل غرامة مالية باهظة. يقف أبو كف أمام منزله المهدد بالهدم، ويقول لـ "القسطل" متألّماً: نعيش في هذا المنزل منذ 10 سنوات، نحن 8 أفراد.. خلال هذه السنوات طالبتنا بلدية الاحتلال بدفع غرامة مالية يصل قدرها نحو 65 ألف شيقل، ونقوم بدفعها شهرياً". ويضيف: "قبل عدة أيام، سلّمتنا بلدية الاحتلال قراراً يقضي بهدم المنزل رغم التزامنا بدفع الغرامة، حاولنا القيام بكافة الإجراءات القانونية لوقف الهدم لكن دون جدوى". ويبيّن أبو كف بحسرةٍ كبيرة أن بلدية الاحتلال ووضعتهم أمام خيارين؛ إمّا الهدم القسري، أو هدم آلياتها مقابل دفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك، والتي تبلغ 150 ألف شيقل. "حسبي الله ونعم الوكيل.. سنهدمها قسراً مساء اليوم، وضعنا الأغراض في مخزن ولا نعلم إلى أين سنذهب وما هو مصيرنا"، هكذا وصف أبو كف الحال الذي ستعيش به عائلته بعد هدم منزلهم قسراً. وأوضح أن ما يحدث هو ضريبة العيش في المدينة المُقدسة، مردداً: “منذ 10 سنوات نحاول الحصول على ترخيص للمنزل دون استجابة.. الحمدلله". تقف بجانبه والدته فاطمة أبو كف، تنظر إلى منزل ابنها بعيونٍ حزينة، وتسترجع بذاكرتها أيامهم وذكرياتهم التي كانت هُنا، وستُدفن بالتراب مساء اليوم. وتقول لـ "القسطل": "ابني إبراهيم يُعاني من قرارات الاحتلال الجائرة منذ سنواتٍ طويلة.. عشنا هُنا أجمل أيامنا؛ لكن بين لحظة جاء قرار الاحتلال بهدم المنزل.. الحمدلله رب العالمين". وتبيّن أبو كف أن سلطات الاحتلال صادرت من أراضيها نحو 5 دونمات ونصف، من أجل إقامة مشروع "الشارع الأمريكي"، واقتلعوا لها 90 شجرة زيتون. وتضيف بحرقة: "فوق كل هذه الاعتداءات أخطرنا الاحتلال بهدم المنزل.. الله يعلم ماذا خسرنا وكم كلفنا بناء هذا المنزل.. الحمدلله وحسبي الله فيهم".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *