القدس: خوفٌ وقلقٌ تعيشهُ عائلات أسرى مصابون بالكورونا

القدس: خوفٌ وقلقٌ تعيشهُ عائلات أسرى مصابون بالكورونا
القدس المحتلة-القسطل: صدمةٌ تلقتها عائلات أسرى مقدسيين في سجن "جلبوع" الإسرائيلي صباح اليوم، عقب تلقيهم خبر إصابة أبنائهم بفيروس كورونا، ليعيشوا في حالة من القلق والخوف على مصير أبنائهم، نظرا للاهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال. رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب قال لـ”القسطل” إن الأسرى الثمانية المصابون بفيروس كورونا هم؛ حمزة الكالوتي (مؤبد)، وسام عباسي (مؤبد)، إسحاق عرفة (مؤبد)، رمضان مشاهرة (مؤبد)، محمود عبد اللطيف (7 سنوات)، محمد البكري (7 سنوات)، وعز الدين مصباح أبو صبيح (ما زال موقوفًا)، حمزة زلوم (ما زال موقوفا)، علمًا بأن الكالوتي من الأسرى المرضى وكبير في السن. أمجد عرفة، شقيق الأسير اسحق عرفة قال لـ"القسطل" إن والدته زارت اسحق يوم الأحد من الأسبوع الماضي، وخلال الزيارة نقلت له خبر وفاة أحد أصدقائه، لتظهر عليه علامات التعب والاختناق، ليخبرها أنه مريض. وأضاف منذ عشرة أيام واسحق مصاب بأعراض تشابه أعراض فيروس كورونا، ونتيجة لإهمال إدارة السجون، تفشّى الفايروس داخل الأسر، وأصيب عدد من الأسرى في قسم "3"، في الوقت الذي كان يمكن منع انتشاره بين الأسرى، بعزل المصابين منهم. وأبدى أمجد تخوفه على مصير الأسرى المصابين، لا سيما كبار السن مثل الأسير المقدسي حمزة الكالوتي، موضحا أنه يعاني من أمراض، وخضع لعدة عمليات جراحية. وأوضح أن الإعياء كان واضحا على اسحق خلال الزيارة، لكنّ الأسرى يحاولون طمئنة عائلاتهم، رغم أن اسحق عندما اُعتقل لم يكن يعاني من أمراض، ولا تعلم العائلة كيف بات وضعه الصحي عقب اعتقاله عام 2011. وأشار إلى أنه بحسب المعلومات التي وصلت العائلة، فإن عددا من الأسرى المصابين بالفيروس لم يتم نقلهم إلى العزل الصحي، وما زالوا يتواجدون داخل الأقسام. في ذات السياق، قالت هند مشاهرة زوجة الأسير رمضان مشاهرة لـ"القسطل" إن زوجها خلال زيارة شقيقه له الأحد الماضي أخبره أنه مصاب بأعراض انفلونزا، وأن معظم الأسرى في قسم "3" في سجن جلبوع مصابون أيضا. أسيران من القسم طلبوا نقلهم لعيادة السجن بعد شكوك أنهم مصابون بالكورونا، لينفي أطباء الاحتلال إصابتهم بالفيروس، وتُعيدهم إدارة السجن إلى القسم، وهو ما ساهم في تفشي المرض بين الأسرى وإصابة عدد كبير منهم. وأشارت هند إلى أن الأعراض التي ظهرت على زوجها تمثلت بالدوار، الصداع، الإعياء، وضيق بالتنفس، لكن لم يتوقع مشاهرة أنه مصاب بفيروس كورونا، ظنا منه أنها أعراض انفلونزا عادية. تقول هند:"زوجي لا يعاني من أي أمراض، واستهتار إدارة السجن كانت سببا في تفشي الفيروس. عندما تلقينا الخبر صُدمنا، وبدأنا بالبكاء، نترقب أي خبر عن وضعه الصحي، وتخوفنا أن إدارة السجن ستمارس الاهمال بحقهم وتتركهم للموت، لكن ما يخفف علينا أن الأسرى تجاوزت إصابتهم عشرة أيام، وهذا يعني أنهم قاربوا للشفاء وتجاوزوا الخطر".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: