دعوات لإحياء "الفجر العظيم".. خطيب الأقصى يُؤكد: فريضةٌ مهمة في بقعةٍ مستهدفة
القدس المحتلة- القسطل: دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الشعب الفلسطيني لإحياء حملة "الفجر العظيم"، يوم الجمعة القادمة، في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ صبري في تصريحٍ نُشر اليوم إن: "هذه الدعوات المباركة لإحياء حملة "الفجر العظيم"؛ امتداداً ونوعاً من التذكير والتحفيز بفريضةٍ مهمةٍ من فرائض المسلمين، في بقعة مباركة ومستهدفة من جانب الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "يهمنا كثيراً أن تترسخ هذه الفكرة في الأقصى والقدس، وأن تنتشر في جميع أنحاء فلسطين وليس فقط في الأقصى المبارك أو المسجد الإبراهيمي".
ودعا الشيخ صبري إلى المضي قدماً في شدّ الرحال وأداء جميع الصلوات في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن تسمية هذه المبادرة بـ "جمعة حراس الأقصى"، ذات دلالة مهمة؛ لأنّ الحراس مستهدفون من قبل الاحتلال، الذي يحاول تحييدهم عن واجباتهم ومعاقبتهم، بحجج واهية، لتسهيل فرض السيادة "الإسرائيلية" على الأقصى.
وشدد على أنّ حالة التغول على المسجد الأقصى، مدعومة من المستوى الأعلى في دولة الاحتلال، خاصة أن من يقود اقتحامات الأقصى هم مسؤولون ووزراء وأعضاء كنيست وحاخامات.
وأضاف أن: "هذه المسألة أصبحت منهجاً حكوميّاً إسرائيليّاً رسميّاً، يقضي بتشجيع اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال".
يشار إلى أن المسجد الأقصى تعرض لانتهاكات عدة خلال العام الماضي، حيث وثّقت “القسطل” اقتحام ٣٤٥٦٢ مستوطنًا للمسجد الأقصى، من بينهم طلاب معاهد دينية يهودية، ضباط إسرائيليون، وموظفون يعملون في حكومة الاحتلال، وموظفون في سلطة آثار الاحتلال، إضافة إلى ما تُطلق عليهم الشرطة “ضيوفها”.
وشهدت باحات المسجد صلوات علنية للمستوطنين خاصة في المنطقة الشرقية -قرب باب الرحمة- وسط حماية عناصر من شرطة الاحتلال التي حوّلت الساحات لثكنة عسكرية عبر نشر قواتها الخاصة المدججة بالسلاح.
. . .