من أصل سبعة.. ثلاث أسيرات يتسلّل فيروس كورونا لأجسادهنّ المُنهكة
القدس المحتلة - القسطل: ثلاث أسيرات مقدسيّات من أصل سبعة تسلل فيروس كورونا إلى أجسادهنّ المُنهكة من ظروف سجن “الدامون” الذي تعيش فيه الأسيرات الفلسطينيات في ظروف صعبة وأوضاع اعتقالية مؤلمة.
أمهات الأسيرات وعائلاتهنّ في قلق دائم، بسبب الظروف التي يعشنها في “الدامون”، ناهيك عن الإهمال الطبي المتعمّد لهنّ، فبعضهنّ أُصبنَ برصاص الاحتلال خلال اعتقالهنّ، فكيف بوضع العائلات وهم يسمعون أن إدارة سجن “الدامون” عزلتْ بناتهنّ بسبب إصابة سبعة منهنّ بفيروس كورونا.
شروق دويات، نورهان عوّاد وفدوى حمادة، هنّ من بين الأسيرات الفلسطينيات المُصابات بكورونا. دويات وعوّاد من الأسيرات الجريحات، وتحتاجان لمتابعة طبية بشكل دوري بسبب إصابتهما بالرصاص.
عن الأسيرات الثلاث..
الأسيرة شروق دويات من بلدة صورباهر جنوبي القدس، اعتقلها الاحتلال في السابع من تشرين أول/ أكتوبر عام 2015، وخلال عملية اعتقالها أُصيبت بالرصاص على يد مستوطن في البلدة القديمة، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقها حُكماً جائراً مدته 16 عاماً، ولم تقبل تخفيضه نهائيًا.
بالعودة لتاريخ اعتقالها، نستذكر حينما أطلق مستوطن الرصاص عليها قرب “باب المجلس” في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، حينها ادّعى بأنها حاولت طعنه، لكنّ شروق دافعت عن نفسها وضربته بحقيبتها بعدما حاول الاعتداء عليها ونزع حجابها بحسب الشهود، فأُصيب بجروح طفيفة في رأسه.
أمّا شروق فأُصيبت بالرصاص في شرايين كتفها حيث أجريت لها عدّة عمليات في مشافي الاحتلال قبل تحويلها إلى سجن “هشارون” ثم إلى سجن “الدامون” حيث يحتجزها الاحتلال مع بقية الأسيرات في ظروف سيئة للغاية.
أمّا الأسيرة فدوى حمادة، فهي من بلدة صورباهر ومتزوجة ولديها خمسة أطفال. اعتُقلت في الثاني عشر من شهر آب/ أغسطس عام 2017، من باب العامود في العاصمة.
في حينها، اتّهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن في المنطقة، لتبدأ سلسلة من الجلسات في المحاكم “الإسرائيلية”، قضت أخيرًا بسجنها لمدة عشر سنوات، ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقل.
واعتقل الاحتلال الأسيرة نورهان عواد عندما كانت طفلة في الـ23 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2015، بعدما أطلق النار عليها وأصابها بجروح، كما استُشهدت قريبتها هديل عواد في الحادثة ذاتها، أثناء تواجدهما في شارع يافا بالقدس المحتلة.
وجهت محكمة الاحتلال لها تهمة المشاركة في عملية طعن، وفرضت عليها حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا ونصف إضافة لدفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقلًا، وبعد الاستئناف على القرار، تم تخفيض ثلاث سنوات من مدة الحكم.