بعدما نال حريّته.. المحرّر أنس عويسات: "فجر الحرية سيبزغُ يومًا والظلم لن يدوم"
القدس المحتلة - القسطل: حيّا الأسير المقدسي المحرر أنس عويسات صمود شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده من رأس الناقورة وحتى غزة، قائلًا: “فجر الحرية سيبزغُ يومًا، والظلم لن يدوم”.
وقال الأسير عويسات لـ”القسطل” بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد قضاء 8 سنوات في الاعتقال: “الحمد لله الذي منّ عليّ بالحرية والفرج، وجمعني بأهلي وأحبتي وإخواني”.
وأضاف أن شعور الحرية لا يُمكن وصفه، فرحة كبيرة، لكنها منقوصة، قائلًا: “تركت في السجون أسرى منهم المرضى والأشبال والأسيرات، أخواتنا الماجدات.. أسأل الله أن يفرج عنهم جميعًا”.
اعتقلت قوات الاحتلال عويسات من مقاعد الدراسة في جامعة القدس، حيث كان يدرس هندسة، وأوضح للقسطل أنه سيُكمل دراستة في هندسة البناء، أمّا الزواج فسيأتي بوقته، كما قال.
أمّا عن أصعب الظروف التي عاشها في السجون التي تنقّل في جميعها تقريبًا، فهي فترة انتشار فيروس كورونا في السجن، وأوضح: “لم نكن نعلم ما هذا المرض المجهول الذي ألمّ بنا، حتى في الخارج لا أحد كان يعلم ما هو، وداخل الأسر سبل الوقاية كانت غير متوفّرة، والكمامات وصلتنا بعد فترة زمنية.. والحمد لله كما خلق الله الداء، خلق له الدواء، والأوضاع اليوم في السجون أفضل من الفترة الأولى لانتشار الوباء”.
وأضاف: “هناك عدد كبير من الأسرى أُصيبوا بفيروس كورونا، آخرهم الأسير ناصر أبو حميد، شافاه الله”.
الأسيران عويسات (28 عامًا) من بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس المحتلة، اعتقله الاحتلال في الـ14 من شهر كانون ثاني عام 2014.
واتهمته محكمة الاحتلال بالضلوع في أعمال للمقاومة، وقضت بسجنه لمدة ثماني سنوات، تنقّل خلالها في عدة سجون.
وعقب الإفراج عنه ورفيقه باسل عبيدات من أمام سجن النقب، أعادت مخابرات الاحتلال اعتقالهما، وعقب ساعات تم الإفراج عنهما، شرط إبعادهما عن القدس لمدة 10 أيام.