المنخفض الجوي يعرّي بلدية الاحتلال بتركها المقدسيين بلا خدمات ولا بنى تحتية
القدس المحتلة - القسطل: مع أول منخفض جوي قوي ضرب العاصمة المحتلة، ظهر إهمال بلدية الاحتلال لشوارعها وقراها وبلداتها والبنى التحتية المدمّرة.
أمطار غزيرة لم تتوقف أول أمس، وعبّارات المياه غير المهيأة لذلك، والبنى التحتية شبه المعدومة، ما فاقم من مشاكل الشوارع في شمالي مدينة القدس، وتزايد شكاوى الأهالي بعدما غرقت منازلهم وحوصروا داخلها.
المقدسي مازن شويكي هو أحد سكان بلدة بيت حنينا المتضررين بفعل الفيضانات التي حصلت في شارع الزيتون، وقال للقسطل: "صحينا لقينا حالنا غرقانين مش قادرين نطلع من بيوتنا، معاناة بنعانيها سنويًا ، إلنا عشرين سنة عايشين في شارع الزيتون على هالحال".
وأضاف أن بلدية الاحتلال لم تنه عمل عبّارة للمياه في هذا الشارع، وذلك بعدما أنشأتها منذ ست سنوات، وتركت المنطقة بلا شوارع مهيأة ولا أرصفة ولا مجاري الصرف الصحي ولا حتى إنارة.
وأشار إلى المنطقة خطرة، فعلى بُعد أمتار يوجد مدرسة (المجد)، ولو أن الطلاب حضروا لما استطاعوا الوصول إليها بسبب الفيضانات، وقال: "حكومة الاحتلال تدرك تمامًا هذا الأمر، حيث أعلنت عن عطلة في مدارس شرقي القدس لأنها تعلم أن جميع الخدمات والبنى التحتية متهالكة".
أهالي هذه المنطقة دفعوا مبلغ 25 ألف شيقل لبلدية الاحتلال مقابل الحصول على الخدمات، أهمها الشوارع، لكنها أخذت هذا المبلغ من كل شقة ولم تجهز الشوارع ولا الأرصفة ولم توفّر أي خدمات للسكان المقدسيين على خلاف ما تقوم به للمستوطنات. ويقول شويكي: "المستوطنات عندهم مجهزة بالكامل سواء الورود والأشجار والإنارة وكل شيء".
وأضاف أن معاناتهم لا تقتصر على الشتاء وإنما معاناة يومية وعلى مدار العام صيفًا وشتاء، وقال: "احنا اولادنا بطلعوا الصبح بنحمد الله انهم رجعوا لبيوتهم بهذه الظروف اللي عايشينها وهاي الشوارع المدمرة".
ورغم أن المقدسيين يدفعون لبلدية الاحتلال ضرائب وأرنونا مقابل الحصول على خدمات، إلا أنهم لا يتلقون أيًا منها في مناطق شمال وشرقي القدس.