"يلاحقونني في كل زوايا الأقصى".. المرابطة خويص تروي تفاصيل مضايقة الاحتلال لها
القدس المحتلة- القسطل: لا تكفّ شرطة الاحتلال المتمركزة عند أبواب المسجد الأقصى عن مضايقتها للمصلين والوافدين أثناء دخولهم، واحتجاز هوياتهم، وتفتيش حقائبهم.
ومن ضمن الوافدين اليوم إلى المسجد الأقصى، المرابطة المقدسية نفيسة خويص، التي حملت حقيبتها وهرولت مسرعة لأداء الصلاة فيه، لكنها لم تسلم من ملاحقة عناصر شرطة الاحتلال لها.
تُحدّث خويص "القسطل" بحرقة وتقول: "منذ ساعات الصباح تُلاحقني عناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة من منطقة لأخرى ومن زاوية لأخرى في المسجد الأقصى".
وتتابع بألمٍ كبير: "يريدون إخراجي من الأقصى.. يلاحقونني من منطقة لأخرى.. أين أذهب؟ أنا أُطارد وهم يطاردون خلفي.. حسبي الله ونعم الوكيل، يريدون منعي من دخول الأقصى".
وتُبيّن خويص أنه في ذات الوقت الذي تتعرض فيه للتنكيل على الأبواب، والملاحقة في جميع زوايا المسجد الأقصى، فإن عناصر الشرطة تؤمن اقتحام عشرات المستوطنين له.
"وين بدي أروح؟ والله ما عملت اشي.. أنا بس بدي أصلي في الأقصى.. هاي حقيبتي فيها مصحفي ومسبحتي"، بهذه الكلمات وصفت خويص مشاعرها في هذه اللحظات.
تصمتُ قليلاً ثُمَّ تقول لـ القسطل بغصّة: "يريدون إبعادي عن الأقصى بأي طريقةٍ كانت.. قبل عدة أيام قال لي أحد ضباط الاحتلال: "إبعادك قرب يا نفيسة".. والله لم أقم بعمل أي شيء".
يُذكر أن المرابطة المقدسية نفسية خويص تعرضت لعدة إبعادات عن مسرى الرسول، انتهى آخرها في شهر آب/ أغسطس الماضي، بعد إبعاد استمر لمدة عام.
. . .