الاحتلال يمنع مئات المصلين من الصلاة بالأقصى
القدس المحتلة-القسطل: ينتظر أهالي الضفة الغربية يوم الجمعة بفارغ الصبر، للتوجه لمدينة القدس وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وقضاء ساعات في باحاته والبلدة القديمة، لكنّ تشديدات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي، حالت دون وصولهم للأقصى، ليعودا أدراجهم بعد أن خابت آمالهم.
مع ساعات الصباح، توجه المئات من أهالي الضفة الغربية ممن يحملون تصاريح دخول لمدينة القدس، إلى الحواجز العسكرية التي تفصل مدنهم عن القدس المحتلة، كما توافد آلاف المصلين من مدينة القدس والداخل المحتل إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه.
https://www.facebook.com/AlQastalps/posts/216710476590882
وشهد محيط البلدة القديمة في مدينة القدس تشديدات وتضييقات، إذ فرضت شرطة الاحتلال حواجز عسكرية عند باب العامود وباب الأسباط، ودققت في هويات المصلين، فيما منعت أهالي الضفة الغربية من الوصول للمسجد الأقصى والصلاة فيه.
ووثقت كاميرات الصحفيين الانتشار المكثف لشرطة الاحتلال في محيط البلدة القديمة، ومنع أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى الأقصى، فيما قامت مجموعة من النساء بالتكبير عند باب الأسباط، وسط مطالبات بأداء الصلاة في المسجد.
لم تقتصر التشديدات التي فرضها الاحتلال على المصلين والوافدين إلى الأقصى، بل طالت أيضا أصحاب البسطات الذين تواجدوا عند باب الأسباط، ومنعتهم شرطة الاحتلال من التواجد في المكان.
الصلاة على الاسفلت
المبعدون عن المسجد الأقصى بقرار من سلطات الاحتلال، أدوا صلاة الجمعة عند أقرب نقطة استطاعوا الوصول إليها، مؤكدين أنهم لن يتركوا الأقصى حتى لو تم إبعادهم.
نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات قال لـ"القسطل" أدينا الصلاة في ساحة باب الغزالة قرب باب الأسباط وليس في داخل الأقصى، وهذا وضع غير طبيعي ووضع احتلالي خطير جدا.
وأضاف أن الاحتلال يقوم بالتنغيص علينا في صلاتنا وعبادتنا، كما نغّص على آلاف المصلين الذين جاءوا اليوم ليؤدوا صلاة الجمعة، إذ تم ردّهم بالضرب والإهانة.
وأشار بكيرات إلى أن الاحتلال سلّمه قبل بضعة أيام قرارَ إبعادٍ عن المسجد الأقصى، وهو الإبعاد الـ23، موضحا أن الاحتلال يريد أن يجفف الوجود الفلسطيني في الأقصى، ويسعى لخلق الفوضى داخل إدارة الأوقاف الإسلامية، وتغيير واقع السيادة والإدارة الموجودة في المسجد.
وقال:"هذا الزحف من أهل القدس كبارا وصغارا يبين أننا لن نتخلى عن الأقصى، سنبقى نصلي حيث وصلنا، نحن في رباط، وهذه رسالة للاحتلال أنك سترحل وأننا مغروسون في جدورنا هنا، وسيتحرر الأقصى ويرحل الاحتلال".
. . .