الاحتلال يحرم أمين سر حركة فتح بالقدس من وداع والده والمشاركة بجنازته

القدس المحتلة - القسطل: يُحرَمُ أهل مدينة القدس المحتلة من أبسط حقوقهم، من الحرية، السكن، البناء، اللعب، العمل، بأمر من الاحتلال، حتى في الموت لا خيارات أمامهم في وداع أحبّتهم، لأنهم يُمنعون أيضًا.

هناك أسرى في سجون الاحتلال لم يودّعوا والديهم بعدما توّفوا، ولم يسمح لهم الاحتلال حتى بساعة خروج يودّع فيها من لن يلقاه في الدنيا بعدما ينال حريّته.

وشهداءٌ أيضًا، حرم الاحتلال ذويهم وأصدقاءهم من وداعهم بعدما حدّد عدد المُشيعين لجثامينهم ومن سيخرج في جنازاتهم.

بالأمس، توفي المقدسي سعد مطور، وهو والد أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور، والناشط المقدسي فادي مطور.

واليوم، حرم الاحتلال أمين سر حركة فتح من الصلاة على والده والمشاركة بجنازته داخل المسجد الأقصى المبارك، بسبب قرار مُجحف أُصدر بحقه بإبعاده عن المسجد الأقصى إثر الإقامة الجبرية التي فُرضت عليه شمال القدس.

وتسمح سلطات الاحتلال لمطور بالتنقّل فقط داخل بلدتي بيت حنينا وشعفاط فقط، وتمنعه من الوصول إلى بقية الأحياء المقدسية، وبالتالي فهو يُمنع من الدخول للمسجد الأقصى.

ولمزيد من التضييق عليه، فقد سحبت سلطات الاحتلال الإقامة من زوجته، وقطعت مخصصات التأمين الصحي عن عائلته، وبالتالي فإن مطور محروم من الاجتماع مع عائلته كونهم يعيشون في الضفة المحتلة وحُرموا من استمرار سكنهم في القدس.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال أصدر في الثالث والعشرين من شهر كانون أول الماضي 2021 قراراً يقضي بتجديد منع مطور من دخول الضفة الغربية، لمدة 6 أشهر، للمرة الثالثة على التوالي.

رابط مختصر