شمعةٌ سابعة لم يُطفئها أحمد.. الأسيــر مناصرة يبلغُ عامه العشرين خلف القضبان
القدس المحتلة- القسطل: صادف يوم أمس (22 كانون ثاني/يناير) يوم ميلاد الأسير المقدسي الجريح أحمد مناصرة، ليُكمل عامه العشرين خلف القضبان، بعيداً عن عائلته وأصدقائه.
شمعةٌ سابعة لم يطفئها أحمد، كبُر الطفل وأصبح شاباً، هو الذي اعتُقل في 12 تشرين أول/ أكتوبر 2015، وهو يبلغُ من العمر 12 عاماً. في حينها أطلق جنود الاحتلال النار عليه، وعلى ابن عمه حسن (13 عاماً) الذي استُشهد أمام عينيه.
شكّلت قضية الأسير مناصرة في حينه، قضية عالمية بعد أن نشرت مقاطع وصور له لحظة اعتقاله وهو ملقى على الأرض ومصاباً، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته والتنكيل به، إلى جانب قيام مستوطن بشتمه وهو مضرج بالدماء.
أُصيب مناصرة نتيجةً لذلك بجرحٍ عميقٍ في الرأس، وأوجاعٍ رهيبة في الفك، وكدمات في جميع أنحاء جسده، عدا عن الأثر النفسي.
ولم تتوقف انتهاكات الاحتلال بحق الطفل مناصرة هُنا، بل استمر الاحتلال في عمليات التنكيل بحقه خلال التحقيق معه، واحتجازه في ظروفٍ قاسية في مؤسسة للأحداث لمدة عامين.
وبعد أن تجاوز الـ(14عاماً) جرى نقله إلى سجن “مجدو”، وحُكم عليه بالسّجن مدة 12 عاماً، جرى تخفيضها لاحقاً ليصبح حُكمه تسع سنوات ونصف، وفُرضت عليه غرامة مالية بقيمة 180 ألف شيقل.
دخل مناصرة السجن وهو طالباً في الصف الثامن، يُحبّ تربية الطيور في باحة منزلهم في بيت حنينا شمالي القدس، وفي عام 2020، حرمه الاحتلال من حقه في التعليم وتقديم اختبار الثانوية العامة.
لكن مناصرة لا يعرف اليأس أو الاستسلام، واجتاز اختبار الثانوية العامة بنجاح عام 2021.
يشار إلى أن لجنة أهالي أسرى القدس وثّقت خلال العام الماضي 2021، نحو 2800 حالة اعتقال، من بينها اعتقال 800 طفل، كما أن الاحتلال اعتقل 110 من الإناث من بينهن 21 من الفتيات (طفلات).
. . .