"كما نحب أن نراه مُنتصراً".. مشروع تخرج يُعيد تدوير حاجز قلنديا عقب التحرر

"كما نحب أن نراه مُنتصراً".. مشروع تخرج يُعيد تدوير حاجز قلنديا عقب التحرر
القدس المحتلة- القسطل: "كما نحب أن نراه.. مُنتصراً"، مشروع تخرجٍ أعدّته طالبة الهندسة المعمارية في جامعة القدس- أبو ديس سجى البرغوثي، عن إعادة تدوير حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، بعد تحرّر فلسطين من الاحتلال. تبيّن الطالبة سجى البرغوثي لـ "القسطل" أن فكرة هذا المشروع نابعة من الواقع الفلسطيني الذي نعيشه يومياً، والذي يحتاج للإصلاح. وتقول: "هُنا يأتي دوري كمهندسة معمارية، نحنُ نعمل من أجل أن نكون مصلحين اجتماعيين.. لن يكون هناك إصلاح لحاجز قلنديا إلّا بعد تحريره.. ومن هنا جاءت فكرة الواقع الذي يُنادي بالتحرير". وتوضح البرغوثي أنها خلال مشروعها، قامت باستغلال العمارة الاستعمارية الموجودة، وحوّلت وظيفتها إلى وظيفةٍ أخرى تُحسن جودة حياة الشعب الفلسطيني عقب التحرير.  وتتابع: "على سبيل المثال، تم تحويل مبنى الحاجز الرئيسي لمعرض يُعرض فيه التاريخ الأسود الذي مضى علينا، مع إبقاء الهيكل الاستعماري كشاهد؛ وهذا من أجل التوضيح أنه مهما تعرضنا للظلم.. قد جاء الوقت وانتصرنا عليه.. وأصبح ذكرى بين الجُدران". نزولٌ للحاجز وتعرُّض للخطر خلال عملها على مشروعها، واجهت الطالبة البرغوثي العديد من العقبات، وحدّثت "القسطل" عنها قائلة إن: "أبرز التحديات التي واجهتني أنه لا يوجد مادة معمارية أبدأ العمل منها.. هذه منطقة حاجز لا يوجد لها مخططات معمارية، عدا عن أن معظم الصور الجوية للمنطقة تكون فيها منطقة الحاجز مُشوشة وغير واضحة". وبسبب هذه العقبات، اضطرت البرغوثي للنزول إلى منطقة الحاجز، واستغراق وقتٍ طويلٍ فيها؛ من أجل أخذ القياسات والتقاط الصور. وتضيف: "تواجدي في المنطقة لوقتٍ طويل شكّل خطراً على حياتي.. الحركة في هذا المكان مُقيّدة، ومن الممكن أن نتعرض للمساءلة بسبب أي حركة". أما عن رسالتها، اختتمت حديثها مؤكدة على أن الإصلاح الاجتماعي والعمراني لن يكون إلّا بتحرير البلاد من أوجه الظلم الموجودة فيها.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *