شرطة الاحتلال تبلّغ محرّريْن من القدس بنيتها تغريمهما بمبالغ طائلة لتصليح مخفرها
القدس المحتلة - القسطل: لم تُمهلهما الكثير من الوقت، فبعد أن خرج الشابان المقدسيان قيس الباسطي ومحمد أبو سنينة من سجون الاحتلال، حتى رفعت شرطة الاحتلال عليهما قضية بتغريمهما بمبلغ هائل، بسبب قضية تعود لأكثر من ثلاث سنوات.
يقول الباسطي لـ”القسطل” إن الاحتلال أفرج عنه وصديقه أبو سنينة في الـ23 من شهر أيلول من العام الماضي 2021، بعدما قضيا ثلاث سنوات في سجون الاحتلال.
اتهمت محاكم الاحتلال الباسطي وأبو سنينة بحرق مخفر الشرطة الموجود داخل المسجد الأقصى المبارك، وغرّمتهما في وقتها بمبلغ 5 آلاف شيقل لكل واحد منهما.
ويضيف الباسطي أنهما تسلّما مؤخرًا ورقة تبليغ من شرطة الاحتلال التي تنوي تغريمهما بمبلغ هائل (لم تذكر قدره) بسبب حرقهما مخفر الشرطة لإعادة تصليحه.
وضمن ترجمة القسطل لهذه الورقة، فإن شرطة الاحتلال طلبت من المحكمة تصريحًا باستخدام ملفات القضية والتحقيقات السابقة ضد الشابين، حتى تستطيع (الشرطة) رفع قضية ضدهما وتغريمهما بتكاليف عالية لتصليح مخفرها الذي أُحرق قبل عدة سنوات.
الأسيران المحرران الباسطي من البلدة القديمة وأبو سنينة من بلدة كفرعقب اعتُقلا حينما كانا قاصريْن يبلغان 17 عامًا من عمرهما، وهما اليوم يبلغان 20 عامًا.
يبين الباسطي أن هذا الإجراء انتقامي من قبل الاحتلال الذي يُريد أن يفرض عليهما مبلغًا كبيرًا قد يتراكم ليصبح بملايين الشواقل كما أوضحت محاميتهما لهما، فيما لو لم تتم متابعة هذا الأمر قانونيًا.
وقال: “لن أرضَ أن أعمل طيلة حياتي من أجل أن أدفع لهم هذا المبلغ.. إنه تنكيل بنا وانتقام فقط”.